إشاعات

ياللي تبث الشر والترويع بين الغافلين

وش مكسبك، وش مقصدك غير الأذى يا ابن الحلال

إن كان ما تخشى الاوادم، خاف رب العالمين

المنتقم، علاّم ما تخفي نفوس اهل الخمال

ياكثر ما روّعت بالبهتان ناسٍ آمنين

أمعنت وتماديت في ضرب النصال على النصال

تنشر (إشاعات) المصايب كل وقت وكل حين

نوبٍ تقول (فلان مات) وهو بخير ولايزال

مرات تطعن بالاشاعة في يقين اهل اليقين

مرات تجرح باريحيّة في شرف زين الخصال

تصوّر الكذبة (حَدث) وتصدّره للمرجفين

تبغى البلاد تعيش في ربكة وفوضى واختلال

كم دمعةٍ سيّلتها، وادميت قلب (ام) البنين

كم روعةٍ سببتها.. هزّت صناديد الرجال

ما سلم من شرك أحد، حتى الكرام الطيبين

آذيتهم في عيشهم بكل خِسّة وانحلال

أعماك شيطانك أكيد، وقادك الحقد الدفين

ما عد تفرّق يا مغفّل بين محظور وحلال

نسيت من يوم ايتواجه فيه داين مع مدين

في يوم (تتبرّا) يمينك من تهاويل الشمال

تبكي ندم، تنحب أسى، تزيد نوحك والانين

تعبر بحر، تنهج خلا، هيهات لو ترقى جبال

الله غفور في حقوقه، هو وليّ التايبين

لكن حقوق الخلق عند الخلق، ما تسقط محال

حق البشر في ذمّتك يصبح سلف ويبات دَين

فاتورةٍ ملزوم تدفع وزرها في كل حال

وراك ما تنهج دروب الغانمين الشاكرين

وتكف شرك قبل يومٍ تنقطع فيه الحبال

- محمد الشهري