تعد ظاهرة تزييف العملات من أخطر ظواهر العصر الحديث وأكثرها خطراً على الاقتصاد الوطني لأي بلد توجد فيه، وتعد هذه الظاهرة إفرازاً لتكنولوجيا التصوير وآلاته المختلفة الحديثة التي تشجع القائمين على هذه العملية وتساعدهم على صناعة عملة تكون قريبة جداً من عملة هذا البلد.
ومن المعروف أن لكل بلد عملة رسمية متداولة خاصة به ووجودها بالتأكيد يلعب دوراً هاماً في تسيير حركة التبادل التجاري وتفعيل النشاط الاقتصادي لديهم، إلا أن مما يحد من ذلك ويضع بعض العراقيل والمشكلات الاقتصادية هو اكتشاف أو جود عملة مزورة في عملة هذا البلد.
ويجب علينا نحن كرجال أمن أن نلم بجميع جوانب هذا الموضوع وخاصة في موسم الحج، لأن لهذا الموسم الكثير من الثغرات التي يمكن أن ينشر عن طريقها ضعاف النفوس مثل هذه العملات المزيفة وذلك لأسباب كثيرة تستطيع أن تقول أولها وأهمها جعل الغالبية العظمى من الناس القادمين للحج من الخارج بعملة المملكة وجهلهم بشكلها وملمسها وفئاتها لذلك يسهل خداعهم وإعطائهم العملة المزورة عند استبدال عملاتهم بعملة البلد وفي الأخير يكون المتضرر هو اقتصاد البلد والشخص الضحية الذي وقع في شراك مثل هذه الشبكات وهو لا يعلم أن وجود مثل هذه العملة له عدة دلائل سلبية تلقي بظلالها على سمعة البلد نفسه بل تشوه صورته وتنقل مفهوماً مغلوطاً عنه لدى أبنائه في الداخل أو حتى الشعوب الأخرى على أنه مهزلة وفوضى، وهي بالتالي تؤثر على سمعة البلد التجارية وعلى المستثمرين القادمين إليه.