انطلقت النسخة السادسة من شاعر المليون، بالرغم من أن نسختَيْه الأخيرتَين تُعتبران نسختي حفظ ماء الوجه بعد غياب البرنامج عن المشهد الإعلامي وعن جماهيريته الأولى. وتأتي هذه النسخة في ظل غياب البرنامج عن الكثير من المحطات المهمة، مثل السعودية التي لم تمنح طاقم البرنامج التراخيص في نسخته الماضية، وأيضاً قطر التي استبعدها القائمون على البرنامج بداية هذه النسخة، وهذا يعكس أن ضوءها خبا مع بدايتها.
ومع بداية الجولات عادت للأذهان فتوى المفتي العام للمملكة العربية السعودية، الذي حرم المشاركة في البرامج التي تستنزف جيوب الناس، وتؤجج العنصرية والعصبية، في حين أن الشيخ عبدالله بن منيع أعاد الكلام نفسه هذا العام حينما سُئل عن برامج المسابقات.
وللحديث بإقناع أكثر وأكبر فإن الكلام حينما يكون من مشاركين أو مسؤولين في أمر ما يكون أكثر إقناعاً ووصولاً للحقيقة، فمن آخر الأمور ظهر الإعلامي الكبير علي المسعودي قائلاً: إن البرامج فيها تسليع للثقافة، وغير منصفة للشعر أو الشاعر. كاشفاً عن وجود حالات شراء من قِبل بعض الشعراء لأصوات تتبع شركات مجهولة، ولافتاً إلى أنه في النسخة الثانية من البرنامج أوضح للجهات القائمة عليه وجهة نظره حيال فكرة التصويت التي فيها استنزاف للجيوب، على حد وصفه.
وأشار المسعودي إلى أنه متفق تماماً مع الفتاوى التي تنص على عدم جواز المشاركة من خلال إرسال رسائل لترشيح الشاعر المفضل.
وكان للمشارك في البرنامج عبدالله عبيان وجهة نظر، عبّر عنها في أحد البرامج التلفزيونية بأن اللجنة قد رشحت بتقييمها عبدالرحمن الأهدل، وهو أقل شعراً منه، ووضح أن محمد مريبد أُعلن بالخطأ، سواء بالحظ أو غلطة الهاشمي مقدم برنامج شاعر المليون، وبعد فوز محمد مريبد جاء مسؤولو البرنامج، وقالوا له إنها أُعلنت بالخطأ، ومن المفترض فوز مبارك المنصوري - رحمه الله -.
في حين كان للشاعر بدر السبيعي هجوم على البرنامج والقائمين عليه لأسباب عدة، ذكرها قبل سنوات.
أما الشاعر المعروف مدغم أبو شيبة فقد انتقد لجنة المسابقة، مشيراً إلى أنها لا تفهم في الشعر، وقد كان للشاعر محمد الدحيمي إشارة إلى أنه أخطأ بحق نفسه عندما تقدم للبرنامج للمشاركة فيه، في حين كان للشاعر والإعلامي بدر اللامي كتاب عن البرنامج وما يحاك خلف كواليسه، مشيراً إلى أن سياسة شاعر المليون (اصمت ولا تتكلم)، وأن الشعراء وقعوا على عقود بعدم المساس بشاعر المليون لمدة 6 سنوات، وأن خروج عبدالله عبيان كان ضحية تلاعب إدارة شاعر المليون.
أما إياد المريسي، الذي كان معداً للبرنامج في دورة مضت، فأشار إلى أن النتائج يعدها ويقدمها بعد أن أنكر العميمي أي علاقة للنتائج من خلاله تماماً، وهذا يبيّن مدى تخبط القائمين عليه.
وكان للشاعر المعروف الهاب الوسيدي قنبلة موسمية مدوية؛ إذ كشف آخر أوراق التلاعب في البرنامج، ودق آخر مسمار في نعشه حينما قدم في أحد البرامج التلفزيونية تسجيلات صوتية على حمد السعيد وسلطان العميمي، تثبت أن الأمور تحاك بطريقة غير نظيفة، حينما أثبت التسجيل أن لجنة التحكيم قيّمت قصيدة للهاب غير التي ألقاها على المسرح، وأن السعيد أعطى الهاب درجة عالية، وأنه خرج غاضباً تضامناً مع الهاب، وأن العميمي هو من يسجل الدرجات، في حين أنكر العميمي ذلك وأكدها في الليلة نفسها معد البرنامج إياد المريسي.
ونشير إلى أن الشاعر القطري علي الغياثين أقام دعوى قضائية ضد برنامج شاعر المليون، يتهم البرنامج بالتلاعب في التصويت.
وبعد هذا كله يرى الكثيرون من متابعي الساحة الشعبية أن هذا البرنامج إن كان له حسنات وإيجابيات فإن أخطاءه الكوارثية وسيئاته أصبحت أكثر وأكبر.