لدينا مثل قديم لا يعرفه إلا قلة.. والمؤسف جدا
أنه لا يعمل به إلا قلة من هذه القلة القليلة
يقول المثل الشعبي: (المرأة معاليق الرجال ومخانيق الرخوم)
ويعني أن المرأة مع الرجل الشهم تتعلق به وتكون معه دائما
أما مع (الخبل) فالعكس هو الحاصل
فيوما هي عنده في بيته
ويوما آخر هي عند أهلها
ولا يضارب في البيت إلا هي، ولا (يهاوش) إلا هي
ومنها يبدأ هواشه، وبها ينهي معاركه وبطولاته
***
رجولة الرجل لا تتجلى إلا في مواقف يعرف فيها البطل والخبل
والبيت أولى بأن يكون أول مواطن هذه المواقف
***
ففي البيت تتجلى رجولة الرجل وعظمته وإنسانيته
وتظهر حكمته وخبرته وكل الصفات الطيبة فيه
عندما يمارسها في بيته وعند تعامله مع زوجته وأم أولاده
***
ما أقبح الرجل حين يتساوى مع زوجته في كل شيء
إن هي غضبت غضب
وإن هي قامت قام.. وإن هي عبست عبس
وإن هي حملت جنينا.. لم يهدأ حتى يحمل هو
***
هذا الرجل تجده يضرب زوجته لأتفه الأسباب ويسيء لها
وما علم أنها نصفه الثاني وأم عياله
ما هو شعوره إذا رأى والده يهين أحب الخلق إليه ألا وهي والدته؟
***
المرأة لا تحتاج إلى من يقبل يدها صباح مساء
أو يقف أمامها ليرسم وجهها في لوحة زيتية
أو تقديم كوب ماء مع آيسكريم أو عصير لها
وتحويل غرفة النوم إلى معمل أو صالة طعام
***
المرأة تحتاج إلى رجل سوي يخاف الله أولا
ويعاملها كما يحب أن يعامله الآخرون
رجل فاضل.. يصلي فروضه الخمسة ويخاف الله
***
جل يمارس معها دوره من منطلق رجولته وشهامته وحنانه
ومعرفته بالمرأة وشعور المرأة وما تمر به المرأة من ظروف
***
أبشع منظر في نظري.. ذلك الرجل الذي يقسو على زوجته
لأنها لم تقبل الأرض عندما وصل بيته
ولم تنزع بشته أو..تكوي غترته
أو لأنها لم تطبخ تلك الطبخة التي يحبها
***
أقبح منظر ذلك الرجل الذي يهين زوجته أمام أولاده
وهذا بودي أن أسأله سؤالا خاصا:
كيف تريد من زوجة وأم أن تربي ولدك
على كل فضيلة وخلق
وعلى العز والكرامة والشجاعة
وتغرز فيه كل الصفات السامية
وقد نزعت ذلك منها عندما أهنتها
أمام ولدك وبنتك وأضعفت شخصيتها؟
***
كيف تريد منها أن تمارس دورها كمربية وأم
وهي مهانة ذليلة صباح مساء
وتنتزع منها إنسانيتها واحترامها
***
أكرمها تكرمك وتكرم أولادك ويكرموك أولادك
واحترمها يحترمك الجميع
***
المرأة أيها الرجل تختلف عنك
من رأسك إلى أخمص قدميك
فكيف تغيب عنك هذه الفوارق؟
***
كن رجلا في كل مكان تذهب إليه
وفي بيتك كن:
رجلا ووالداً وإنساناً وعطوفاً ورحيماً
وحنوناً وصديقاً ومستشاراً
واترك عنك الخلق السيء
وكن عادلا فأنت الآن في مملكتك
وأنت الحاكم والسلطان والملك