إن تنشئة الأبناء تنشئة سليمة لاتقوم إلا على أسس وقيم ومهارات تربوية ومن المؤسف أن يجتهد الوالدان في توجيه أبنائهم أوعند التعامل معهم في بعض المواقف وفق اجتهادات خاطئة إما اعتادوا عليها أو ورثوها من آبائهم وهنا جملة من الأخطاء الشائعة والتي يقع فيه المربون علينا جاهدين أن لانرتكبها وذلك لنحظى ببرهم وصلاحهم:
1 - أن تلبِّي رغبات طفلك إن بكى؛ حتى لا يعتاد ذلك ويبكي عند كل أمر يريد تحقيقه وتكثر طلباته.
2 - أن تجزع المرأة وتصيح عندما يصاب ولدها بجرح أو غيره فيخاف لرؤية الدم ويصبح جبانًا؛ بل عليها أن تشجعه وتمنحه الثقة بنفسه وتتعامل مع الموقف بحنكة وهدوء أعصاب.
3 - أن تكثر من تدليل أولادك فتفسد أخلاقهم ويصعب عليك تربيتهم وتقويمهم.
4 - أن تلزم أولادك أن يكونوا نسخة منك؛ خصوصًا إن كنت جادًّا وتأخذ نفسك دائمًا بالعزيمة فينفروا منك ويخالفوك، ارضَ منهم بالميسور.
5 - أن تقتر على أولادك حتى لا يشعروا بالنقص ويحسوا بالحاجة فيبحثوا عن المال بوسيلة أو بأخرى. أو تسرف في العطاء فقد يدفعهم ذلك إلى صرفه في غير ما يرضي الله.
6 - أن تبالغ في إساءة الظن بأبنائك فتتهم نياتهم وتتبع هفواتهم وفي المقابل لا تترك الحبل على الغارب وتدعي حسن الظن بهم، فقد تفاجأ بما لا يسرك وعندها يصعب عليك المعالجة والتقويم.
7 - أن يكون بيتك مكانًا لتربية (الحيَّات) يُخرِج صغار إلى الشوارع يلدغون الناس في أعراضهم وأموالهم، بل اجعل منه مدرسة تربوية يخرج منه جيل نافع لدينه ومجتمعه.
8 - أن تذكر لأهلك وأولادك مشاكلك مع جيرانك أو إخوانك فتوغر صدورهم وتتوسع دائرة الأحقاد، وشجعهم على زيارتهم والتواصل معهم.
9 - أن تكررا أمام الطفل عيوبه اللفظية، أو تعلقا على طريقته في النطق، لا بدافع التصحيح ولا بدافع السخرية أو الاستهزاء.
10 - أن تحول المصروف المعطَى للطفل إلى رشوة، أيْ يعطى مقابل القيام بخدمة ما أو عمل معين حتى لا يبدو الأمر وكأنه بعيد عن التقدير.
11 - أن تُعاقِب طفلك عند مخالفته لأحد السلوكياتِ في المرة الأولى، بل الأفضل اتباع أسلوب لفت النظر إلى السلوك السليم حتى يلتزم به رغبة فيه لا رهبة منه.
12 - أن تعاقب طفلك جسديًّا بشكل مؤذٍ؛ فالعقاب الجسدي يولد الجمود والقسوة اللذين يؤديان بدورهما إلى الغباء وعدم الثقة والتعصب الأعمى، وإن كان لا محالة فليكن بضرب هيِّن على الأيادي أو المؤخرة.
13 - أن تكذبا أمام الطفل أو على الطفل؛ ففي بيئة عائلية تمارس الكذب، من غير المنطقي أن نتوقع شيئًا غير أن يتعلم الطفل الكذب من خلال التقليد.