قدر رئيس المنتدى السعودي للمياه والطاقة حجم إنفاق المملكة خلال العقدين المقبلين بأكثر من 700 مليار ريال (66ر186 مليار دولار) لتحديث مرافق إنتاج وتوزيع المياه والكهرباء وتحسين البنية التحتية في قطاعي المياه والكهرباء باعتبار ذلك الأساس الذي تقوم عليه خطط التنمية الاقتصادية و تحقيق الرفاهية.
وقال الدكتور عادل بشناق: إن المملكة تعتبر من الدول الرائدة عالميا في استخدام تقنيات المياه وهي اكبر دولة منتجة لتحليه المياه في العالم الأمر الذي يحتم عليها تطوير خطط إستراتجية لخفض تكاليف التحلية وزيادة المنتجات والخدمات في هذا المجال، لافتاً إلى أن نمو الطب على المياه والطاقة في المملكة يرتفع بمعدل يقرب من 10% سنويا، معتبرا أن هذه النسبة مرتفعة عالميا وتشكل تحديا كبيرا يؤدي إلى استنزاف كافة الوقود المنتج محليا فقط لإنتاج المياه والطاقة خلال عقدين من الزمن إذا استمرت المملكة في استخدام الوقود بالكفاءة الحالية. ولفت رئيس المنتدى السعودي للمياه والطاقة إلى أن التوسع الذي تعيشه المملكة في قطاع المياه والطاقة والذي يعتبر الأكبر في المنطقة جلب أكثر من 200 شركة محلية وعالمية متخصصة في إنتاج الطاقة والمياه.
وفي وقت يبحث العالم عن طاقة بديلة باستغلال الإمكانيات البيئية المتوفرة فيه يقدم منتدى الطاقة والمياه التاسع لعام 2013 والذي سينطلق مطلع الشهر المقبل ورقة عمل عن استغلال الطاقة الشمسية في المملكة، يتضمن بحثا سيقدم عن طريق أستاذين من جامعة الملك عبدالله للعلوم والطاقة في ثول اللذين سيشاركان في المنتدى بنسخته الحديثة.
المؤتمر الذي سيشارك به عشرات المختصين من 4 قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية يهدف إلى تشجيع الاستثمار في مشاريع وتقنيات المياه والطاقة، وزيادة فرص الاستثمار في القطاع الخاص لتنمية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل للسعوديين من خلال الشركات والصناعات والخدمات الجديدة، كما أنه يساهم في توسيع فرص الشراكة و التعاون التجاري بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم في الشركات العالمية وتطوير الشراكات العلمية والتعاون الفني بين مراكز البحوث المتخصصة محليا وعالميا.