بمناسبة تكريمه في منتدى الأمير عبدالرحمن السديري للدراسات السعودية في دورته السابعة.. وموضوعه: الإعلام اليوم: إعلام بلا حواجز. صدر كتيب يتضمن محاضرة ألقاها د. عبدالرحمن بن صالح الشبيلي بعنوان: «جميل الحجيلان.. خمسون عاماً في الدبلوماسية والإعلام» جاء فيها: «الحديث عن ولع الحجيلان بالأدب وضلاعته باللغة، يكشف لعارفيه وهو يتحدث عن سر العبارة المنتقاة الخالية من الابتذال التي تميز أحاديثه ومقالاته ومراسلاته فهو إذا ما كتب تبهرك كلماته الراقية وأسلوبه الذي يقود إلى فكره ومقاصده وهو ملمح ظل يلازم شخصيته كاتباً ومتحدثاً ودبلوماسياً وإعلامياً وإدارياً».
أضفى عشقه للأدب على تخصصه اللاحق في القانون وعلى شخصيته مهارة في المنطق، وذوقاً في المرافعة، وحجة في المواقف السياسية والاجتماعية، وهو الذي يستذكر مفتخراً بأنه خريج مدرسة د. عبدالرزاق السنهوري أحد أعلام الفقه الدستوري والفكر القانوني في الوطن العربي كما أن تضلع الحجيلان في علوم العربية واشتقاقاتها قد مكنه من إجازة الفرنسية والإنجليزية كتابة ونطقاً وتحدثاً.
أمضى الحجيلان نحو أربعين عاماً في المجال الدبلوماسي، بينما لم يقض في المقابل في الإعلام سوى ثماني سنوات (1963 - 1970م) إلا أن اسمه ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالإعلام، فقد مارس العملية الإعلامية في فترة حرجة داخلياً وخارجياً، وأبدع في الزمن الصعب بما يستلزم صفحات، ولم يختلف أحد على أدائه الإعلامي المضيء إلا فيما يتصل بتقدير الاجراء الذي اتخذ في عهده بتحويل ملكية الصحافة من مؤسسات فردية إلى مؤسسات أهلية جماعية (1963م) فقد نظر الفريقان إلى الإجراء من زوايا متغايرة، وما يزالان مختلفين.
ومن حسن الحظ أن تقاعده عام 2002م جاء في عمر مناسب للاستمتاع بالترحال والتفرغ لكتابة المذكرات، فصارع يوزع وقته بنظام دقيق، يأنس بأحفاده، ويلامس محرك الانترنت للبحث والتوثيق، ويتابع كتابة مذكراته.