كتاب (فن التعامل مع الزملاء) تأليف نورمان هل، ترجمة مركز القعيد للترجمة يهدف إلى توضيح الحاجة للاهتمام بعلاقات الزملاء في العمل.. ويقول الناشر: إن بيئة العمل المشحونة بالخلافات والصراعات والتنافس غير الشريف تؤثر سلباً على مصلحة العمل وتورث مشاعر مستمرة من الاحباط والحقد وعدم الفعالية وقد تتعدى هذه الآثار بيئة العمل وتلاحق الإنسان في حياته الخاصة فتجعلها قطعة من جحيم.
ومما جاء في الكتاب تحت عنوان (وضع احتياجات الآخرين في الاعتبار): هناك طريقة أخرى لبناء علاقة صحيحة مع زملاء العمل وهي إدراك أنهم ليسوا كائنات ثابتة يجب التعامل معهم على أساس يومي ولكن يجب معاملتهم كأناس عاديين يمتلكون أحاسيس وافكارا عادية وطرقاً مختلفة للاستجابة لبيئتهم، ومن المهم الا ننسى في تعاملنا مع هؤلاء الموظفين كل يوم.. أن ما نزرعه نحصده.
يمكننا تغيير نوعية علاقاتنا مع الزملاء من نمط يسوده الخصام والعداوة إلى تعاون حقيقي، وذلك عن طريق بناء العوامل الإيجابية وتطويرها بين الموظفين وجعلها جزءاً من تعاملاتنا اليومية وهذا ما يجعل علاقات العمل بين الناس أكثر قرباً.
وأحد هذه العوامل الايجابية المهمة هو التعاطف حيث يعتقد معظم الموظفين أن التعاطف هو القدرة على أن تشعر بما يشعر به موظف آخر وأن تختبر العمل من خلال عيون موظفين آخرين ولكن فيما يتعلق بعلاقات الزملاء فإن هذا المصطلح يأخذ معنى ذاتياً أكثر حيث تكون لدينا المرونة العقلية التي تمكننا من التفكر في آراء الآخرين عن طيب خاطر بينما نرجئ حكمنا إلى وقت لاحق.. وعند الاشتراك في مناقشة أو مشروع فإن هذا التعاطف الذاتي يساعدنا على أن نرى وجهات نظر زملائنا في العمل.