الليل في “شبرا” يلم شباكه
كي يعلن الفجر الوليد
والنيل دمع الكادحين
يراقب العمال تجري
خلف “باص” الخامسة
وقوارب العشاق تخطو..
أزعجت شمس الصباح عيون عشاق
وبعض ملابس انزاحت وهدلها المجون
بصعوبة.. لمت شتات جمالها
دارت شريط حبوبها
بصت على شمس الصباح بنصف عين ناعسة
ألقى “الجميل” بنشوة في الماء
وعلى المدى
أنت هناك بشطنا
- في موقف “الباصات” ذاك المصطخب -
بعض البنات بزي عمال النسيج
بعض النعاس مخيم فوق العيون
وبعضهن على الوجوه سحائب الألق البهيج
أم العيال تبيعهم شايا “وبسكوتا”
وبعض البقسماط
وصغيرها الملفوف في الشال القديم
يلاعب الأغراض من تحت البساط
وقفت وفي القلب الذي تاق الهدوء شجونها
نظرت لزي الشغل تاقت راحة
في صرة بعض الهموم وكسرة
والملح والخبز المقدد والجوى
وخيارة..والجبن “ثُمْن”
ودعت دمع الصغار بضمة
- عند الخروج بسرعة -
في العين آثار “العياط”
رمقت بعين محبة طفلا يبيع الفل
فانسابت دموع القلب..
نشوانا يهيج
جَمْعُ البنات بزيهن
- وجلبة -
سرقت عيون النيل عن يخت الهوى
فارتاح في هذا الضجيج.