افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مساء أمس، (معرض أسماء الله الحسنى) الذي تنظمه (مجموعة سمايا) ضمن فعاليات مناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، وذلك بحضور فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام لرئاسة الحرمين لشؤون المسجد النبوي الشريف، ومعالي أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر.وفي بداية الحفل الخطابي شاهد سموه الكريم عرضاً مرئياً عن المعرض، ثم دشن سموه المعرض إلكترونياً، إثر ذلك كرم سموه المساهمين في تنظيم المعرض، ثم تسلم سموه إهداء مقدماً من منظم معرض أسماء الله الحسنى الرئيس التنفيذي لمجموعة سمايا فواز بن عبدالله المحرج. وفي ختام المناسبة تجول سمو أمير المنطقة والحضور في أجنحة المعرض واستمع لشرح عن محتوياته والعروض التي يقدمها لزواره.ويهدف المعرض الذي يقام بمحاذاة الساحة الغربية للمسجد النبوي الشريف إلى التعريف بأسماء الله الحسنى باستخدام أحدث التقنيات المرئية والمسموعة، واللوحات والمجسمات الفنية، والأفلام الوثائقية، إضافة إلى تسخير المؤثرات السمعية وتقنيات الصوت والضوء ومختلف وسائل العرض الحديثة، لخدمة موضوع المعرض المتمثل في التعريف بأسماء الله الحسنى ودلالاتها، في إطار تربوي - تعلمي حديث ومشوّق.ويحوي المعرض الذي يقام على مساحة 2000 متر مربع، أكثر من 150 لوحة داخلية وخارجية بإجمالي (1945م2) بمقاسات مختلفة، من بينها لوحة كبرى بمقاس 340 متر مربع.كما يقدم المعرض أربعة أفلام وثائقية، تتيح للزوار التأمل في ملكوت الله عز وجل، في خلق الأرض والشمس والكواكب والمجراّت، وتظهر عظمة الخالق جل وعلا، وضآلة المخلوقات، وذلك في محاولة هي الأولى من نوعها لتوظيف التقنيات الحديثة في تعزيز الجوانب الإيمانية لدى الزائرين عبر استثارة ملكة التفكير والتأمل لديهم، وحثهّم على استشعار عظمة الله سبحانه، وبعث محبته جلت قدرته في العقول والوجدان.ويستهدف المعرض كل زوار المدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف، وكبار المسؤولين من الوفود الرسمية الزائرة، وطلاب المدارس والجامعات. ويقدم المعرض معلوماته باللغتين العربية والإنجليزية، مع تخصيص مرشدين مؤهلين لشرح مكونات المعرض للزوار بكل من اللغات: الفرنسية والتركية والأردو والإندونيسية.