قال نائب الأمين العام لغرفة القصيم عبدالرحمن الخضير أن الغرفة تعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لمشروع دراسة الوضع الاقتصادي بمنطقة القصيم بكلفة تبلغ 300 ألف ريال. جاء ذلك خلال ندوة (كيف تبدأ مشروعك التجاري - البناء من أجل البقاء) نظَّمتها اللجنة التجارية بالغرفة مساء أول أمس، والتي شددت على أهمية تحديد الأولويات والقدرات المناسبة للرغبات والتطلعات والاهتمام بالتقييم الشامل للإمكانيات والاستغلال الأمثل للفرص الاستثمارية المتاحة مع تقليل درجة المخاطر إلى أدنى مستوياتها بالإضافة إلى الاستفادة من المؤهلات والمهارات والخبرات التراكمية والتطور التقني والتقدم التكنولوجي بهدف ضمان نجاح المشاريع التجارية وعدم تعثرها في البدايات الأولى لانطلاقتها.
وأوضح الخضير أن الندوة تأتي في إطار سلسلة من الفعاليات التوعوية والأنشطة التدريبية المدرجة في خطة الغرفة للعام الحالي 2013م، حيث تقدّم العديد من الخدمات لشباب الأعمال المقبلين على مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة عن طريق الصناديق الداعمة وتزويدهم بالبرامج المحاسبية المجانية وتوفير دراسات الجدوى وتقديم النصح والتوجيه والإرشاد، لافتاً إلى أن الغرفة تتبنى العديد من الجوائز والمسابقات المحفزة للشباب وتهدف في الوقت ذاته لتعزيز قيم المبادرة وتشجيع ثقافة العمل الحر. من جانبه أشار الدكتور سليمان العييري رئيس اللجنة إلى أنه جار العمل على حل الكثير من الإشكاليات والمعوقات التي تواجه رجال وشباب الأعمال بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. كما تلعب الغرفة دوراً محورياً في وضع المعالجات اللازمة لها، مشيراً إلى أن أهمية تنفيذ المشروع التجاري لا تكمن في كيفية بدايته ولكن بالحفاظ عليه وتطويره.
حاضر في اللجنة كل من خالد بن علي الشليل مستشار التدريب والتطوير المالي والإداري وإبراهيم بن صالح الخزيم عضو اللجنة التجارية بمجلس الغرف السعودية، وشهدت حضوراً كبيراً ومشاركة فاعلة قد تطرقت إلى أشكال ملكية المشروعات وأنواعها ووسائل وطرق التسويق العيني والإلكتروني لها وأكَّدت على أن تسعى جميعها لتحقيق الطموحات وتسهم في تحسين مستوى المعيشة, وشهدت الندوة تطبيقات عملية للمصروفات والتكاليف على مشاريع تجريبية وتناولت في محورها الأخير مهارات الاستيراد من الصين وخفايا وأسرار الشحن والتخليص, ودعت مداخلات المشاركين إلى أهمية الاعتماد على الذات وتوجيه الجهود نحو التصنيع المحلي لتخفيف الاستيراد من الخارج وإقامة مدن صناعية متخصصة وإيجاد حاضنة تجارية بغرفة القصيم.