تطوير العاملين كمسعفين في هئية الهلال الأحمر

أود أن أعرض بعض المقترحات لتطوير الأداء للعاملين في هئية الهلال الأحمر السعودي وخاصة الذين يعملون كمسعفين في الهلال الأحمر وهم بذلك يضعونها أمام الأب الحاني رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وكلهم أمل في سموه لتحقيق تلك المطالب التي لا تخفى على سموه الكريم، وأنقل لكم حالتهم فهم يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة وفي هجمات البرد القارس، وفي ظروف جوية قاسية، مهمتهم خدمتنا والتخفيف من آلامنا، جلهم من أبناء هذا الوطن المعطاء الذين يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن، يعملون على نقل المرضى للمستشفيات للعلاج المناسب لهم، يسابقون الريح للوصول إلى المرضى في سبيل تخفيف آلامهم وتقديم الخدمة العلاجية المناسبة لهم وفي كل الظروف، يعملون في كل الأوقات وفي كل المناسبات فنحن ننعم بالنوم الهانئ وهم يسهرون لتلبية نداء مريض أو إسعاف مصاب، كما يتعرضون لمضايقة من قبل بعض الجهلة مما يعرضهم للأذى والتأخير عن مباشرتهم لعملهم ويعرضهم أحيانا لحوادث مميتة. فهل نبخل عليهم بتحقيق مطالبهم التي أوجزوها في تأمين العلاج المناسب لهم ولأسرهم، وكذلك صرف بدل العدوى لهم فهم ينقلون الكثير من المرضى ويتعرضون للكثير من الأمراض فنرجو صرف بدل مجزي عن ذلك، كذلك هم يعملون تحت ظروف جوية قاسية وفي أوقات مختلفة فنرجو صرف بدل طبيعة عمل أسوة بغيرهم، كذلك هم في حاجة للتأمين على سيارات الإسعاف ضد الحوادث فهم يتعرضون لمضايقة بعض الجهلة مما يعرضهم لبعض الحوادث الخطرة، وهم بذلك مطالبون بإصلاح السيارات على حسابهم الخاص، وكذلك تحمل حوادث غيرهم، وهذا ما يقلق كثيرا من المسعفين ويسبب لهم الكثير من الأرق ويجعلهم يتخلون عن عملهم الإنساني بسبب هذه المعضلة.

تلك بعض مطالبهم الإنسانية التي تهدف إلى تحسين بيئة عملهم وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والوظيفي لهم مما يمكنهم من أداء عملهم في أجواء مشجعة بعيدا عن الضغط والقلق النفسي والله الموفق.

حمود دخيل العتيبي - الرياض