بدأت قوات النظام السوري مدعومة بمليشيا حزب الله اللبناني بحملة شرسة لتهجير أهالي منطقة القلمون التي تقع على الحدود اللبنانية، حسب ما أكد أهالي القلمون المهجرين. وأكد الأهالي أن قيام النظام ومليشيا حزب الله بمثل هكذا عمل، يأتي ليؤكد النزعة الطائفية التي يعمل على أساسها النظام السوري ومليشيا حزب الله بدعم مالي وعسكري من إيران التي حمّلوها كل نتائج عمليات التطهير العرقي التي تحدث في القلمون والتي تهدف إلى تغيير ديموغرافي للمنطقة. وأكد أهالي القلمون بأن القرى الحدودية اللبنانية رفضت استقبالهم عدا منطقة عرسال اللبنانية، وأكد الأهالي أن السبب الرئيس لعدم استقبالهم هو الضغط الكبير على أهالي تلك القرى من مليشيا حسن نصر. ميدانياً كثفت قوات النظام السوري قصفها لبلدة قارة بمنطقة القلمون في ريف دمشق الشمالي، بينما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري الحر وقوات النظام على عدة جبهات في محافظة حلب وريفها شمال البلاد. وقال ناشطون إن القلمون تعرضت لقصف بالصواريخ والأسلحة الثقيلة مما أدى إلى دمار كبير في المباني. وذكر المركز الإعلامي السوري أن بلدة قارة بالقلمون القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت لقصف هو الأعنف منذ بدء هجوم قوات النظام هناك الجمعة الماضية. وأوضح المركز أن القصف لم يتوقف واستخدمت فيه المدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ. وتحاصر قوات النظام مدن وبلدات منطقة القلمون في مسعى متواصل لعزلها عن الحدود اللبنانية وتأمين الأحياء الشمالية للعاصمة دمشق. وفي حلب قال ناشطون إن عشرات الجرحى سقطوا جراء قصف الطيران الحربي منازل سكنية في مارع بريف حلب. وقالت شبكة سوريا مباشر إن الطيران الحربي شن غارات جوية سقط فيها عدد من القتلى والجرحى في انهيار مبنى سكني بالكامل في حي المعادي بحلب. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أربعة أفراد من القوات الموالية للنظام قتلوا في اشتباكات عنيفة اندلعت في حي سليمان الحلبي بحلب، وأوضحت أن اشتباكات دارت أيضاً في جبهة النقارين شرقي المدينة.