جنى الرائد ضريبة التخبط الإداري على مدار السنوات الأربع الماضية بعد أن أعلنت لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم عن وجود عشرين شكوى على نادي الرائد مقدمة من لاعبين للمطالبة بحقوقهم المالية من الإدارة السابقة، الأمر الذي سيمنع من تسجيل اللاعبين في الفترة المقبلة، وتبلغ قيمة الشكاوى قرابة سبعة عشر مليون ريال.
وجاء إعلان وجود الرائد كثاني الأندية مع النصر بعد الاتحاد بكثرة الشكاوي مفاجئًا لعشاقه ومحبطًا لهم في ذات الوقت بعدما كانت الإدارة السابقة تنفي وجود ديون عليها بهذا الحجم وهو ما ثبت قطعيًا لدى الرائديين الذي لم تكن الرؤية واضحة لبعضهم من ذي قبل.
وبدأ الرائد يدفع ثمن التخبط الذي كان يدار به النادي نتيجة إبرام عقود مع لاعبين بمبالغ كبيرة تفوق طاقته وإمكانياته، فضلاً عن رفض رئيس الرائد السابق فهد المطوع المبادرة التي تقدم بها بعض الشرفيين في الموسم الفائت لتسوية الديون مع اللاعبين، وأكد وقتها على الوفاء بكافة المبالغ وتسليم النادي خاليًا من الديون، غير أن وعوده المتكررة ذهبت أدراج الرياح، وعلقت بالتالي تنصيب إدارة رسمية للنادي حيث كانت الرغبة لدى الرائديين باختيار إدارة لأربع سنوات كي تستطيع وضع خطط وبرامج طويلة المدى، ليضطروا لاختيار إدارة بالتكليف لموسم واحد «فزعة» والتي لن يكون بمقدورها فعل شيء تجاه الديون السابقة بل وتضررت كثيرًا من آثار وعواقب التركة الضخمة كإقفال الحساب البنكي وحجز مبلغ يناهز مليوني ريال، وهو ما جعلها تعيش مأزقًا كبيرًا بسبب تسويف الرئيس السابق.