في كندا مجموعة قاموا بإنشاء جمعية لتحفيز إنسانية الفرد بمعنى صلاح الفرد شاهدت لهم لقطة في علب فارغة بالقرب من برميل القمامة وشاهدوا ماذا يفعل المارة حتى إذا جاء مار وأخذها ورماها في البرميل قاموا فجأة وصفقوا له، وأظن أنهم كافؤوه.. تذكرت أن ديننا حفز على ذلك لحديث (إماطة الأذى عن الطريق صدقة) (ورجل دخل الجنة بإزاحته شجرة عن طريق المارة) اللهم صلى وسلم على رسولنا ونبينا محمد وآله، وهو عمل داخل في باب الإحسان، فالإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
سقت هذه المقدمة لموضوع قرأته في عدد الأربعاء 15014 بعنوان (عندما تتحول النفايات إلى معلم في شوارعنا) للأخت وفاء بنت ناصر، وقد حفزني للكتابة وهو عن النظافة لدينا في الأماكن العامة والشوارع، حيث يحتاج إلى ضبط المخلفات التي يتركها البعض خلفهم.. شيء غريب عند ارتيادهم مكان عام لأنك لا تجدها في منازلهم ولا يسمحون أن تلقى أمامها أو بالقرب منها من يشاهد عملية إنزال عمال النظافة قبل صلاة الفجر حول إستاد الملك فهد بعد ذهاب الناس يشبه منظر إنزال عسكري، وكل واحد منهم يحمل بيده كيساً لجمع ما تركوه وراءهم.. نفس المنظر شاهدته على الواجهات البحرية في المنطقة الشرقية، ولكن بعد صلاة الفجر وهذا يحدث يومياً أيضاً.
أجدها فرصة للكتابة عن المواقف المحيطة بإستاد الملك فهد التي تخرج العائلات والشباب لها مكان عام ومتنفس لهم مساء، ورغم كبر مساحتها إلا أنها تمتلئ بهم، فلو تهيأت هذه المساحات الشاسعة والتي بحجم سعة الملعب وتعدل في المساحة عدة حدائق عامة من قبل البلدية بدلاً من وضعها الحالي وتتلخص حاجتها كما أقترح التالي:
1 - تقسيم كل مربع من الداخل بأرصفة بعرض ما بين 5-10 أمتار وتزرع بالثيل.
2 - توزيع براميل وتعليق سلال للقمامة في المتناول مع وجود لوحات تذكيرية بالنظافة.
3 - تهيئة الأرصفة الجانبية لهواة المشي لوجودهم بكثرة وأيضاً لكي لا يفترشها الشباب ويضيقونها على المشاة كما هو حاصل الآن وتخصيص جزء من المواقف في إحدى الجهات للعزاب.
4 - إقامة على الأقل مسجدين ولو بحجم صغير وإلحاق دورات مياه للرجال والنساء.. حيث يلاحظ أنه تمت إقامة مصلى من حديد أو لنقل مظلة لأداء الصلاة فيها في الطرف الجنوبي الشرقي ودورات المياه ضرورة نظراً لما تواجهه العوائل من إحراج عند الحاجة لها؛ حيث إن أقرب دورات مياه في محطة محروقات بها حمامان للرجال في حال لا تتخيله من السوء.
5 - إيجاد أكشاك محيطة بالمواقف لبيع الوجبات الخفيفة والآيسكريم بدلاً من سيارات الآيسكريم التي تدور على التجمعات مثيرة للغبار والأتربة بدون رادع، ولا أبالغ لو قلت أنه بالإمكان توزيع عشرة أكشاك أو أكثر تؤجر ويحصر العمل بها على السعوديين، ففيها دخل جيد وتكون من معالم المدينة.
أيضاً هناك أماكن منتشرة في الرياض كحال مواقف الإستاد تخرج لها العائلات والشباب وهي غير مهيأة كالمواقع التي بالقرب من الجسر المعلق.
الحدائق بالرياض مهيأة وعلى درجة عالية، لكن لو ذهب لها الجميع لما استوعبتهم، وأحياناً لكونها وسط المدينة تكون بعيدة عن المسكن.. لهذا يأمل الجميع من المسؤولين في المدينة تلبية حاجتهم وأسباب الراحة لهم فكلهم أمل بأميرها الغالي -سدد الله خطاه-.
وعودة لمقال الأخت وفاء عن إعادة تدوير النفايات، حيث شاهدت على كورنيش الخبر حاويات معدة بعدة ألوان لهذا الغرض، لو تم تعميمها كما أنها فرصة لعرض اقتراح إنشاء هيئة في وزارة البلديات معنية بالنظافة تقوم بدراسة وضع النظافة وتفعيل الجانب التوعوي بالتعاون مع الإعلام وإيجاد الحلول والاستفادة من إعادة تدوير بعض المخلفات.. وفق الله الجميع. وفي الأخير كلمة تقدير للجريدة ولهذه الصفحة الثناء لتسهيل عرض القضايا والتواصل مع المسؤول مباشرة.. وتقبلوا أطيب تحياتي.