صرحت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أمس الأحد إن إصرار الجانب المصري على إغلاق معبر رفح لليوم العاشر يؤكد على «سياسة تأزيم الوضع الإنساني واستهتاره بمعاناة سكان قطاع غزة».
وأعربت الحكومة في بيان أصدره الناطق باسمها إيهاب الغصين اليوم ونشرته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن قلقها العميق إزاء إصرار الجانب المصري باستمرار إغلاق معبر رفح الحدودي لليوم العاشر على التوالي، متهمة إياه بأنه «معنيٌ بتشديد الحصار على قطاع غزة وتأزيم الوضع الإنساني الناتج عن مأساة إغلاق المعبر».
وتساءلت الحكومة: «ما هي الفائدة التي تعود على الجانب المصري باستمرار إغلاقه للمعبر وما هي الدوافع التي تجعل الجانب المصري يصر على إغلاق المعبر.
من جانبه رفض السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان اتهامات حكومة غزة إلى مصر بمحاولة تقويضها من خلال إغلاق معبر رفح البري. ونقلت صحيفة «الأيام» المحلية في عددها الصادر أمس الأحد عن عثمان قوله: «مصر أكبر من ذلك بكثير، ومصر لا تضع نفسها في ندية مع فصيل صغير»، مرجعا استمرار إغلاق معبر رفح إلى «الوضع الأمني الدقيق في شبه جزيرة سيناء».
وأشار إلى أن بلاده تدرك مدى أهمية معبر رفح بالنسبة للسكان في غزة، وأهمية حقوق الشعب الفلسطيني بالمرور والتنقل والحركة في المعبر.
وأضاف «لكن هناك وضعاً أمنيا دقيقا يتعلق بالأمن في سيناء وهو مرتبط أيضا بالتهديد الذي خلقته الأنفاق، لأن الأنفاق خلقت هذا الوضع الأمني على الحدود بين غزة ومصر، وبالتالي يتم فتح المعبر كلما سمحت الظروف الأمنية بذلك وعلى أساس اعتبارات إنسانية».