راحت الدنيا وشطّتها كلافة
ما بها متريّحٍ كون البهايم
تدّب اللي ما يطاوع للعسافة
لو عصا قامت تجرّه بالصرايم
و المغفّل لو تركها ما تعافه
تمنعه من غفلته لو كان نايم
لو تجنّب دربها فيها لقافة
ما تخلّي بالخطا قاعد و قايم
من تفكّر في خطا الأيام شافه
و الليالي هي مكسّرة العزايم
لو يطول العمر تاليه انقصافة
ما يدومون البشر و الرب دايم
ظّل عودٍ كل ما حان انصرافه
صار عقب الظل تشويه السمايم
كل ما جاه الهوى و الحر لافه
الثرى مبعد و عرق العود عايم
لا مضى ما فات قالوا يا حسافة
والحسايف هي مقادير الهزايم
يا الله العالم بسري وانكشافه
يا عظيمٍ في رجاك العبد صايم
لايذٍ بك لا تروّينا الكسافة
لا تحيج اللي لجابك للهلايم
وقتنا لو فيه لذّات و مرافه
الصقور اليوم صادتها الحمايم
والمقدم تابعه لحقه و طافه
والمؤخّر قدّمه نقل النمايم
شاب راسي من زماني و اختلافه
حاضره للدّرب الأول ما يلايم
الشّيم عند العرب صارت خرافة
بعض و إلا البعض تهماهم ظلايم
يوجعك من طيّب الساس انحرافه
وألردي لمتابع الدنعات رايم
من تجمّل فيك بالمعروف وافه
بالجمايل يوم تقسيم الغنايم
جاحد المعروف يكفيه اعترافه
بالجحود و ذا يعدّ أمن الجرايم
ليت زراع الردى يسطي به آفة
لا جل بذره ما يسوّى له تمايم
قالها اللي عارفٍ ميزان قافه
من ردي القول و الحراق شايم