يا حضورها ما به معك حي وحضور
كن الخلايق كلها تنصهر فيك
وكن الأفق من موية الورد ممطور
ونهرٍ من المسك المصفى يجاريك
والشمس تحرق لك كسر عود وبخور
وأقبل سحاب العود الازرق مخاويك
وصار الهوى يلتف به عجة عطور
والناس تتسابق تفك الشبابيك
أو ربما صدرك نبت شيح و زهور
و أنفاسك اللي عطرت ما حواليك
وانا وقفت اراقب الحلم مبهور
لو أمتلك أغلى من العمر بعطيك
عن صوتك اللي كنني منه مسحور
يتوه عقلي مع سواليف أياديك
والليل حاصر نظرتي مد لي نور
حتى أهتدي و أوصل للاحلام وأجيك
عتمة حياة وخاطر الشوق مكسور
وأدورك وأقصى الممرات تخفيك
حافي سريت وشوك الأقدار منثور
وأعاند العتمة وأغني و أناجيك
يا حبي اللي في حشا الطين مبذور
واستنبتك وأمطر لك البوح وأسقيك
نور الفجر في غيمة الصمت مستور
وأشعلت فاحساسي وأنا أحاول أدفيك
يهز وجداني صدى صوت عصفور
يضيّع أنفاسي وأنا أصيح أناديك
وصوتي يحده ريح.. وأشجار.. وبحور
لا يوصلك بوحي.. ولا الجرح يوحيك
يضيع همس الروح ما عاد له دور
في ضجة أفكارك.. وأهازيج أمانيك
ولو يزعجك بعد الإضاءة عن السور
نامي.. وأنا بدخل لحلمك وا صحيك