أكد مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية السعودية لدى دولة الإمارات عبد المحسن الحارثي أن النظم الإعلامية السعودية حددت شخصية الإعلام السعودي المستندة إلى مرتكزات الدين الإسلامي، مؤكداً أهمية دور وزارة الثقافة والإعلام في تحديد ملامح مؤسسات الإعلام السعودي الخاصة والحكومية، وتوضيح خصائصها، سواء من حيث التوجهات والأهداف، أو من حيث التنظيم والأداء والبث والإصدار.
جاء ذلك خلال الندوة التي استضافها معرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أمس الأول في «الصالون الثقافي» المصاحب للجناح السعودي المشارك في المعرض.
وتحدث «الحارثي» عن خبرة ثلاثين عاماً كانت حصيلة مسيرته الإعلامية، وتناول مسيرة الإعلام السعودي بشيء من التفصيل، وأوضح أن تطور الأجهزة التنفيذية ساهم في تطور أداء وأهداف وسائل الإعلام المختلفة، منوهاً بما يتوافر للإعلام السعودي اليوم من إمكانات تجسد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإيصال صوتها للعالم عبر قنوات الإعلام الحديثة. واستشهد الحارثي بأن وزارة الثقافة والإعلام قامت بنقل تراث المملكة العربية السعودية وحضارتها وسياستها المستمدة من الشريعة الإسلامية للعالم، وتأتي معارض الكتاب الدولية كأحد أهم تلك القنوات التي تسعى الدولة للاستفادة منها وصولاً إلى شعوب العالم، تحقيقاً لرسالتها نحو الحب والسلام. ورأى الحارثي أن التطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي عاصرتها المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية قد أكسبتها أهمية دولية، وحققت لها مكانتها المرموقة بين دول العالم، إضافة إلى ارتباطها بالمقدسات الإسلامية.