أسبوع جديد مرَّ على وول ستريت وكان الحدث الأبرز فيه شهادة السيدة جانيت يلين أمام اللجنة المصرفية بالكونجرس الأمريكي الخميس الماضي التي أكَّدت عمل ما يلزم لدعم الاقتصاد الأمريكي والموضوع الأهم كان للأسواق تأكيدها الالتزام ببرنامج التيسير الكمي 85 مليار دولار شهريًّا والمكون من 40 مليار دولار أمريكي من السندات المدعومة بالقروض العقارية و45 مليار دولار أمريكي من برنامج شراء السندات الحكوميَّة الذي هو السبب الأول بوصول الأسواق الماليَّة إلى هذه المستويات القياسية لكل من مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بورز500 رغم البيانات السلبية التي صدرت في جلسة الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي منها انكماش مؤشر نيويورك الصناعي خلال شهر نوفمبر الجاري وتراجع في الإنتاج الصناعي في شهر أكتوبر، مما دعم التكهنات حيال مضي الاحتياطي الفدرالي قدمًا في اعتماد السير بالبرنامج ودائمًا على قاعدة الأنباء السيئة هي أخبار جيدة. إذًا المؤشرات الأمريكية استمرت بتسجيل الأرقام القياسية ومؤشر ستاندر اند بورز 500 سجَّل للأسبوع السادس على التوالي مكاسب قوية وفي كلِّ أسبوع كان يحطَّم الرقم السابق ومن الملاحظ أن الزخم يزداد أكثر وأكثر كل ما اقتربنا من نهاية السنة والمستثمرون لا يريدون الخروج من الاسهم في الوقت الحالي وجني أرباحهم لأنَّه سيجب عليهم دفع الضرائب في مرحلة مبكرة من السنة وبذلك يكون أغلق مؤشري ستاندر اند بورز 500 والداو جونز عند أعلى مستوى على الإطلاق. مؤشر الـ SالجزيرةP 500 فقد ارتفع بنحو 7.56 نقطة أو بنسبة 0.42 في المئة لينهي تداولاته عند مستويات 1.798 نقطة محققًا أعلى مستوى له عند 1.798 نقطة والأدنى عند 1.790 نقطة. أما مؤشر الداو جونز الصناعي ارتفع بواقع 85 نقطة أيّ بنسبة 0.54 في المئة لينهي تعاملات جلسة الجمعة يقفل الأسبوع عند مستويات 15.961 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق وبفارق نقطة واحدة فقط من أعلى مستوى له سجله خلال الجلسة عند 15.962 نقطة بينما سجَّل أدنى مستوياته اليوم عند 15.875 نقطة نصل الآن إلى مؤشر الناسداك المجمع فقد اقترب هو الآخر من مستويات 4 آلاف نقطة بعد ارتفاعه بواقع 13 نقطة أو بنسبة 0.33 في المئة لينهي تداولات اليوم عند مستويات 3.985 التي كانت أعلى المستويات خلال تداولات جلسة اليوم، أما أدنى مستوى للمؤشر فقد كان عند 3.969 نقطة، ومع نهاية تعاملات الجمعة ارتفع نحو 1.357هم بينما تراجع نحو 931 سهمًا. أما مؤشر نيكاي الياباني فهو سلك نفس طريق المؤشرات الأمريكية وصعد بأكثر من 2 في المئة ليدرك مستويات 15 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 6 أشهر وصعد بأكثر من 7.7 في المئة في الجلسات الخمسة الأخيرة وهو أفضل أسبوع له منذ أكثر من سنوات وفي جولة على ما حصل في سوق العملات والسلع سجَّلت العملة الأوروبيَّة مكاسب بحدود 0.9 في المئة مقابل الدولار على مدار الأسبوع وأقفلت دون مستويات 1.35 عند والاسترليني صعد بأكثر من 0.6 في المئة على مدار الأسبوع وأقفل فوق مستويات 1.61 أما زوج الدولار مقابل الين الياباني استعاد مرة جديدة مستويات 100 للمرة الأولى منذ شهر سبتمبر وقفز إلى 1.3488 بحوالي 1.1 في المئة على مدار الأسبوع.