اليوم نقف مع فريق الشباب الذي يحتل المركز الرابع بعد أن لعب تسع مباريات حصل فيها على خمس عشرة نقطة، حيث فاز في أربع مباريات وتعادل في ثلاث مباريات وخسر مباراتين, وعنه يتحدث لاعبه السابق والمدرب الوطني فؤاد أنور الذي أكد أن الفريق مازال يعاني من التخبطات التي كان عليها البلجيكي برودوم مدرب الفريق السابق, وقال: «الفريق ما زال يعاني من تخبطات برودوم, ومن هذه التخبطات إبعاد سبعة لاعبين سبق وأن حققوا آخر بطولة لفريق الشباب, وبعدها تخلى عنهم برودوم وهم ناصر الشمراني وتيجالي ومختار فلاتة ويوسف السالم وفهد حمد وياتارا وجيباروف, والاستغناء عن هؤلاء جميعا من وجهة نظري يؤثر على أي فريق».
خلل العمق الدفاعي علاجه الأجنبي
وأوضح أن هناك مشكلة كبيرة في فريق الشباب ألا وهي مشكلة الدفاع, وقال: «مشكلة العمق الدفاعي في الكرة السعودية بشكل عام, ولكن هناك فرقا كبيرة لها اسمها وتاريخها، لا بد أن تعالج هذا الموضوع بطريقة أسرع, فالخلل في العمق الدفاعي واضح وبشكل كبير, وعلى الفريق الشبابي أن يعالج هذه النقطة من خلال جلب اللاعبين المحترفين, فالفرق السعودية ومنذ ست سنوات وهي تعتمد على اللاعبين الأجانب, والفريق الذي يحصل على لاعبين أجانب مستواهم عال يكون دائما خطيرا وقريبا من البطولات».
وأضاف: «لاعبو فريق الشباب المحليون مستواهم جيد, ولكن الشيء الذي لا بد أن نعترف به هو تأثير اللاعبين الأجانب ودورهم في رفع مستوى اللاعبين المحليين, وهذا هو الحاصل ومنذ فترات طويلة, ولعل نيفيز يكون خير دليل, فنيفيز علامة فارقة في الدوري السعودي ومع نادي الهلال, أيضا برونو سيزار وفيكتور في الأهلي, أيضا في فريق التعاون، هناك لاعبون يملكون الحلول مثل ريتشي والكاميروني بول».
فرناندو يلعب مباريات اعتزال وتوريس لم يفِد الفريق
وعن تقييمه لأداء اللاعبين الأجانب في فريق الشباب, قال: «المدافع كواكي جاء من فريق قوي وكان جيدا, ولكن الاستقرار الفني في الدفاع غير موجود حتى نستطيع الحكم بشكل صحيح, فالمدرب يدفع بجانبه سياف ومرة أخرى وليد عبدربه ومرة نايف القاضي, وهؤلاء لهم أخطاء كثيرة وتؤثر على الخط الخلفي بشكل كبير, أما البرازيلي فرناندو فقد كان مميزا في أول موسم، حيث قدم وأعطى الكثير, ولكن في هذا الموسم أراه يلعب مبارياته وكأنها مباريات اعتزال, حيث لا يملك الروح ولا القوة ولا قطع الكرات ولا بناء الهجمة, وحتى اللاعب الكولومبي توريس صاحب الاسم والتاريخ «الذي يسجل له» إلى الآن لم يفِد الفريق, أما اللاعب رافينها فهو يقدم بين فترة وأخرى عطاء جيد, ويلعب باستمرار». وتابع: «اللاعبون الأجانب في الشباب لم أرَ لهم أي دور, ولن يساعدوا الفريق في البطولات المقبلة, ولا بد من مراجعة ملفاتهم, حيث لا بد من تغيير اثنين من اللاعبين الأجانب, هذا متى أراد الفريق الشبابي تقديم نفسه بصورة جيدة».
فيريرا مجرد مساعد ويقوم بتأدية واجب فقط
وحول رؤيته لمدرب الفريق فيريرا, قال: «فيريرا ليس مدربا, هو مساعد مدرب, ومن كان يدير الفريق هو برودوم الذي كان متخبطا لا من حيث اختيار اللاعبين الأجانب ولا من ناحية التفريط باللاعبين المحليين, ومن وجهة نظري أن المساعد يقوم بتأدية واجب فقط».
وتابع حديثه قائلا: «الفريق لم يلعب إلا تسع جولات وقادر على العودة مجددا متى جاء مدرب يعرف كيف يتعامل مع الفريق, وحتى وإن خسر بطولة الدوري إلا أن هناك بطولتين مهمة وهي كأس ولي العهد كأس الملك, ولكن إن استمر الشباب بهذا الوضع سيكون مثل مؤشر الأسهم, فمستوى الفريق غير ثابت أبدا, ومن هذا المنطلق لا بد من جلب مدرب له خبرة وقيمة فنية ليعيد صياغة الفريق الشبابي الذي أصبح ومنذ مجيء نايف هزازي يعتمد على الكرات الطويلة».
وزاد: «نعم نحن فرحنا بمجيء نايف هزازي لأنه سيكون خيارا من ضمن الخيارات الموجودة في فريق الشباب الذي من عام 1991 وهو يقدم كرة قدم جميلة ومتعبة للفرق حتى لو لم حقق بطولة, ولكن هذه الميزة افتقدها فريق الشباب, وأصبح يلعب على نمط واحد».
واسترسل أنور: «عندما برز أبناء عطيف وقبلهم فؤاد والمهلل برزوا من خلال اللعب السلس والتهديف الذي يأتي من كل اللاعبين, مهاجمين ولاعبي وسط ولاعبي أطراف, واستمر هذا النهج الشبابي إلى أن جاء برودوم وغيره».
رسالتي للبلطان الحلول تبدأ من المدرب والأجانب
وعن احتياجات فريق الشباب, قال: «الفريق الشبابي يحتاج إلى مدرب على مستوى عال يعيد صياغة الفريق, أيضا يحتاج فتح ملف اللاعبين الأجانب, ولا بد من معالجة أخطاء خط الدفاع». ووجه أنور رسالة لخالد البلطان رئيس نادي الشباب, حيث قال: «أوجه من خلالكم رسالة للبلطان الذي خدم الفريق, وجعل الشباب دائما متواجدا في المنصات, وأنا متأكد أنه الآن يبحث مشاكل الفريق, ومتأكد من أنه مستاء من الوضع الموجود, وأنا أقول الموضوع يحتاج لتروي ومصداقية ومناقشة ما يدور في الفريق بهدوء, وأتوقع أن الحلول تبدأ من المدرب واللاعبين الأجانب وخط الدفاع, أيضا اللاعبون الشباب لا بد أن يعطوا الفرصة».