ما أجمل وما أروع أن يتفاعل المسؤولون والمجتمع في بلادنا مع الظروف المناخية والجوية.. فبلادنا في هذه الأيام تشهد هطول أمطار غزيرة على عدد من المناطق والمحافظات سالت على اثرها الأودية والشعاب، ونحمد الله ان أغاث البلاد والعباد بهذه الأمطار ونسأل الله أن يجعل مع نزولها الخير.. وحقيقة في مثل هذه الظروف الجوية نرى أن رجال الدفاع المدني في بلادنا أينما كان موقعهم على خريطة بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة في المسافات يتفاعلون بكل جدية واهتمام مع الظروف الجوية السائدة في مثل هذه الأيام حيال توعية المواطنين والمقيمين من خلال الرسائل ومكبرات الصوت التي تدعوهم إلى عدم الاقتراب من مواقع جريان السيول والخروج من المنازل أثناء هطول الأمطار إلا في الضرورة.. فهؤلاء الرجال البواسل كما شاهدناهم وهم يغوصون في عمق الأودية عندما يدعو الأمر حيال إنقاذ أي غريق جرفته السيول إلى بطون الأودية العميقة في ظروف جوية قاسية مثلما هم يقومون بواجبهم الآخر في حالات الحريق لا سمح الله.. هكذا هم رجال الدفاع المدني كما عهدناهم حاضرون ومتميزون.. في ظل ما توافر لهم من دورات تدريبية ومعدات وآليات متطورة وطيران إنقاذ في ظل الدعم الذي يحظى به قطاع الدفاع المدني كغيره من قطاعات الدولة المدنية منها والعسكرية من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظهم الله ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية - وفقه الله - الذي يقف دائماً وراء تطور وازدهار كل القطاعات الأمنية في بلادنا.
ولا ننسى الجهود المباركة التي بذلها ويبذلها معالي الفريق سعد بن عبد الله التويجري مدير عام الدفاع المدني الذي نهض بهذا المرفق الحيوي المهم إلى المستوى المأمول وكل معاونيه، فلهم منا جميعاً وافر التحية والتقدير ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وقادتها وأهلها من كل سوء ومكروه فهو مولانا ونعم النصير.