أعلنت إيران عن فقدان الأمل بتسوية قريبة لملفها النووي، ورفضت اتهامات وزير الخارجية الأمريكي، وتنصلت عن أي مسؤولية إزاء الفشل الذي لحق بمباحثات جنيف الأخيرة، واستبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أي تسوية قريبة لملف إيران النووي مبرراً ذلك بالقول إن أي اتفاق لا يعترف رسمياً بحقوق الشعب الإيراني ولا يكون على أساس الاحترام المتبادل والموقف المتكافئ فإنه لا يحظى بأي فرصة للنجاح. وأضاف ظريف في تصريح للصحفيين أمس الجمعة رداً على سؤال حول تقييمه لموقف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال المفاوضات النووية الأخيرة في جنيف «أن البعض ومهما حاولوا فإنهم لن يستطيعوا تغيير الحقيقة». وتابع ظريف: إن أخباراً تبرهن حقيقة ما حدث الأسبوع الماضي والآن لا ضرورة كثيراً للتحدث بشأن ذلك، بل إن ما يستوجب الآن هو أن نتمكن من الحديث عن ضرورة احترام حقوق الشعب الإيراني وضرورة التعاطي من موقف متكافئ لأن الشعب الإيراني وممثليه لا يمكنهم القبول بشيء سوى الاحترام. واضح ظريف أن أي اتفاق لا يحظى بقبول إيران ولا يعترف رسمياً بحقوق الشعب الإيراني ولا يكون على أساس الاحترام المتبادل والموقف المتكافئ فإنه لا يحظى مبدئياً بفرصة النجاح. ورداً على سؤال حول ما إذا كان متفائلاً بمستقبل المفاوضات أم لا قال ظريف: إنني متفائل دوماً لأنه لا يمكن العيش من دون أمل إلا أن هذا التفاؤل لا يمنع من التحرك بعيون مفتوحة وواقعية. وفي سياق الرد على التهديدات العسكرية الأمريكية اعتبر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أن التهديدات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران بأنها مزحة، وقال إن على الصحفيين أن لا يأخذوا هذه القضايا على محمل الجد. وأشار دهقان في تصريحه للصحفيين في معرض الرد على سؤال حول التهديدات العسكرية الأميركية والإسرائيلية أن هذه التهديدات مزحة وقال لا تكترثوا بها ولا تأخذوها على محمل الجد. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس تأكيده على أن كل الخيارات لا تزال مطروحة إزاء إيران للتأكد من عدم تطويرها لسلاح نووي ولكنه بدا حذراً حيال القيام بعملية عسكرية، وقال بمعزل عن قدرات جيشنا فإن الخيار العسكري هو دائماً معقد وصعب وتترتب عنه دائماً نتائج غير متوقعة.