ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس الجمعة أن جارتها الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية أخرى، لكن لم يتم رصد أي مؤشرات على أنها ستكون وشيكة في موقعها الرئيسي في الطرف الشمالي الشرقي من البلاد. وأطلع نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي بايك سيونج جو برلمانيين من حزب «ساينوري» الحاكم بشأن حالة موقع الاختبار «بونجي» في المنطقة الشمالية خلال اجتماع للجنة الأمنية الخاصة حول الأسلحة النووية الكورية الشمالية، وسط تزايد التكهنات حول احتمال إجراء تجربة نووية أخرى طبقاً لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. ونقل المشاركون عن بايك قوله إن النفق الجنوبي من موقع الاختبار الواقع تحت الأرض يمكن استخدامه في انفجار آخر في أي وقت، لكن ليس هناك حالياً أي مؤشر على حدوث ذلك. وأضاف بايك بأن النفق الغربي، حيث جرى الانفجار الثالث في فبراير الماضي، قيد الإنشاء حالياً. ومن المتوقع أن تحصل بيونجيانج على ستة كيلوجرامات من البلوتونيوم من النوع المستخدم في صناعة الأسلحة بحلول نهاية العام المقبل إذا استمر تشغيل مفاعل يونجبيون النووي في المرحلة الحالية. وكانت كوريا الشمالية قد استأنفت العمليات في جمع «يونجبيون» النووي الذي كانت قد أوقفته سابقاً؛ ما سيسمح لها باستخراج بلوتونيوم من قضبان الوقود المستنفد. وجرى إغلاق المفاعل النووي الرئيسي في البلاد بموجب اتفاق جرى التوصل إليه في المحادثات التي تناولت نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية مقابل حصولها على معونات في عام 2007. وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترات على خلفية قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ بعيد المدى في شهر ديسمبر عام 2012، وإجراء تجربة نووية ثالثة في شهر فبراير الماضي وخمسة صواريخ قصيرة المدى في مايو الماضي؛ ما أدى إلى فرض عقوبات دولية على بيونجيانج التي ردت على ذلك بتهديدات بالحرب ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.