تعتمد هذه التقنية على طريقة تسليط أشعة الليزر من نوع خاص بدرجات معينة على أنسجة العين المسئولة عن إنتاج السوائل التي تُؤدِّي إلى رفع ضغط العين وذلك عن طريق منظار مجهري دقيق (أصغر منظار في العالم) يمكن الجراح من الرؤية المباشرة للأنسجة ومعالجتها بدقة ويساعد العلاج بهذه الطريقة على التحكم بضغط العين مع الاستغناء عن جميع أو بعض قطرات الجلوكوما التي يستخدمها المريض قبل العملية.
علمًا بأنّه قد أجريت عشرات آلاف الحالات من هذه العملية بنجاح حول العالم. وقد دلت الأبحاث المنشورة في المجلات العلميَّة المحكمة على فاعلية هذه العملية وعلى أمانها بشكل كبير جدًا مقارنة بعمليات الجلوكوما التقليدية التي قد يتبعها مضاعفات كثيرة. حيث تجري هذه العملية تحت التخدير الموضعي وتستغرق عدَّة دقائق فقط.
علمًا أن المرضى الذين يعانون من وجود الماء الأبيض والأزرق يمكن إجراء عملية إزالة الماء الأبيض لهم عن طريق تقنية (الفيكو) الحديثة ومن ثمَّ إجراء عملية (الجلوكوليز) في نفس الوقت ومع نفس الفتحة الجراحية الصَّغيرة المستخدمة للفيكو وبدون إضافة أيّ فتحات جراحية أخرى.
ومن جهة أخرى فإنَّ هذه التقنية لا تعتمد تقنية (الجلوكوليز) على إحداث أيّ قطع مشرطي في طبقات العين المختلفة ولا إضافة خيوط جراحية كثيرة كما الحال في العمليات التقليدية ولكن قد يستخدم الجراح خيطًا جراحيًا واحدًا متناهي الصَّغير يزال بعد فتره وجيزة من العملية وبدون أن يحس المريض بذلك.
تعتبر تقنية (الجلوكوليز) من جراحات اليوم الواحد ولا يحتاج المريض للبقاء في المركز بعد إجراء العملية حيث يمكن إجراء هذه العملية تقريبًا في جميع أنواع الجلوكوما ولكن يبقى القرار النهائي بيد استشاري جراحة الجلوكوما، فهو يقرر بناءً على خبرته وعلى ما تقتضيه مصلحة المريض ما إذا كانت (الجلوكوليز) هي الخيار الأفضل للعلاج. تجرى عملية (الجلوكوليز) في مركز ابن رشد على أيدي استشاريين سعوديين يحملون شهادات تخصص دقيق في جراحات الجلوكوما والماء الأبيض وكذلك الزمالة الكندية في نفس التخصص ولديهم خبرة طويلة في هذه التقنية وقاموا بإجراء مايزيد عن ألف حالة منها وعمل عدَّة أبحاث طبية حول فعالية التقنية كما يُعدُّ مركز ابن رشد أول مركز طبي تخصصي والوحيد في القطاع الخاص يستخدم هذه التقنية الحديثة.
باختصار فإنَّ تقنية الجلوكوليز
طريقة حديثه لعلاج الماء الأزرق (تساعد في خفض ضغط العين وتقليل الاعتماد على القطرات) كما أنها ذات سجَّل أمان عالٍ (نسبة مضاعفات قليله) وأيْضًا ذات فعالية عالية في معظم الحالات (نسبة النجاح عالية) مع الأخذ بعين الاعتبار أنها لا تحتاج لزيارات كثيرة ما بعد العملية كما في العمليات التقليدية، أخيرًا وليس آخراً لا توجد محاذير كثيرة لفترة ما بعد العملية كالتي ينصح بها بعد عمليات الجلوكوما القديمة.