بدأ التصوير الضوئي في المملكة العربية السعودية قبل أكثر من 140 عاماً وكانت الكاميرا حصرياً بأيادي الرجال المصوّرين واقتحمت الأنامل النسائية مؤخراً مجال الكاميرات الاحترافية وحرصت الفتاة السعودية على اقتنائها والإبداع في مخرجاتها الفوتوغرافية. وللمصوِّرة أحلام النجدي قصة في بداياتها الفوتوغرافية وكانت تشاهد الصور في مواقع الإنترنت وتعلم أن هناك سراً خلف التقاط الصور المميزة، وبدأت في تعلّم هذا الفن ودراسته خطوة بخطوة وأتقنت هذا المجال وتوّجت تميزها بتأليف كتاب عن فن التصوير الضوئي كأول فتاة سعودية وعربية تؤلِّف كتاباً في هذا المجال وتم اعتماده أكاديمياً لتدريسه في تخصصات الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
وقدَّمت النجدي معلومات مبسَّطة للمصوِّر المبتدئ مع الأمثلة المصوَّرة ليربطه سريعاً في طريق الاحتراف, وفي حديثها لـ(الجزيرة) قالت النجدي التصوير الاحترافي فن مهم جداً نحتاجه في كل مجالات حياتنا؛ فبالصورة ننقل الحدث والخبر من كل مكان في العالم ونحتفظ بكثير من الذكريات، ويعتبر هذا الفن من أسهل الفنون التي يمكن تعلّمها ببساطة وفي وقت قصير جداً بشرط تلقي المعلومات بطريقة سلسة وبسيطة.
وعن الأخطاء التي يقع فيها مقدمو دورات التصوير قالت النجدي نشاهد استغلالاً من بعض المدربين في المبالغة في رفع أسعار الدورات مستغلين رغبة الكثير في تعلّم هذا الفن وعدم إلمامهم به مع أنه من أبسط الفنون وأسهلها ولا يحتاج لكثير من العبقرية والذكاء، وحققت النجدي مؤخراً تميزاً في عالم الانستقرام البرنامج الذي يستهوي محبي هذا الفن وحققت أكبر نسبة مشاهدة لمستخدمي البرنامج في السعودية تجاوزت المليون متابع مقدَّمة شروحات لأعمالها الفنية المختلفة.