أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو مشاريع بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بعد تهديدات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بوقف المفاوضات وتحت وطأة الضغوطات الأمريكية.. وجاء في بيان من مكتب نتنياهو أنه أمر وزير الإسكان الإسرائيلي - أوري أرييل- بإعادة النظر في كل الإجراءات المتصلة بالتخطيط (لهذه الوحدات السكنية) التي اتخذت من دون تنسيق مسبق، وامتثل الوزير - أوري أرييل- لذلك.وأضاف نتنياهو أن «هذه الخطوة لا تساهم في الاستيطان، على العكس إنها تضر به.. إنها مبادرة غير مفيدة قانونيا وعمليا وعمل يتسبب بمواجهة غير ضرورية مع المجتمع الدولي، في وقت تحاول فيه إسرائيل إقناع أعضاء في المجتمع الدولي نفسه بالتوصل إلى اتفاق أفضل مع إيران».. وطرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية أمس الأول الثلاثاء عطاءات قياسية لبناء 20 ألف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، في تحد جديد للولايات المتحدة يهدد بتقويض مفاوضات السلام المتعثرة أصلا بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق ما أعلنت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان.. ودفع القرار الإسرائيلي ببناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة، الولايات المتحدة إلى طلب توضيحات، فيما أعلن الرئيس محمود عباس أن مضي إسرائيل في هذه الخطط يعني نهاية عملية السلام، وقال الرئيس عباس: «إن إسرائيل تعلن نهاية عملية السلام إذا لم تتراجع عن قرارات الاستيطان الأخيرة؛ بدورها أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها» حيال إعلان إسرائيل عن عطاءات قياسية لبناء الوحدات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بـ»توضيحات». هذا وتلقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وتم الحديث عن المفاوضات الجارية، والأوضاع في المنطقة .. وبناء على توجيهات الرئيس عباس قام الدكتور صائب عريقات رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني باتصالات عاجلة مع الإدارة الأمريكية وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وأبلغهم أنه وفي حال نفذت حكومة نتانياهو تهديداتها ببناء 20 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية؛ فإن إسرائيل ستتحمل المسؤولية الكاملة عن تدمير عملية السلام وتوقف المفاوضات.وقال عريقات:»إن القيادة الفلسطينية وبناء على توجيهات الرئيس «أبو مازن» تتداعى بشكل عاجل لاجتماع طارئ خلال الساعات المقبلة..وال عريقات «كل الخيارات مفتوحة».وفي لقاء له على قناة (cbc) المصرية هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باللجوء إلى عدة خيارات في حال فشل المفاوضات بعد 9 أشهر من بينها التوجه وفي سياق ذي صلة ، قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية:» إن الجانب الفلسطيني المفاوض رفض اتفاق انتقالي جديد عرضته إسرائيل خلال المحادثات الأخيرة بين الجانبين.. وتضمن العرض الإسرائيلي استئجار غور الأردن الذي يشكل 28 % من مساحة الضفة لمدة 40 عاماً، وتجميع المستوطنات في 10 كتل استيطانية تشمل جميع المستوطنات من دون استثناء.. كما ضم العرض الإسرائيلي إبقاء السيطرة الإسرائيلية على محطات الإنذار المبكر المقامة على جبال الضفة الغربية المرتفعة، مثل جبل عيبال في نابلس وجبال الخليل والسفوح الشرقية لجبال الضفة الغربية وغيرها. وأضاف اشتية في ختام لقائه وزير الخارجية البلجيكي -ديديه ريندرز -بمدينة رام الله مساء أمس الأول الثلاثاء: «لا نريد تمديد الاتفاق الانتقالي الحالي ولا التوصل إلى اتفاق انتقالي جديد، فما نسعى إليه هو اتفاق دائم وشامل يجلب العدل إلى الفلسطينيين».. وأكد اشتية أن إسرائيل تسعى إلى التوصل لاتفاق على أساس الطموحات الاستيطانية الإسرائيلية وليس وفق القرارات والقوانين الدولية.
وكانت مصادر فلسطينية قالت في وقت سابق: إن الجانب الإسرائيلي يسعى إلى التوصل إلى اتفاق «أوسلو 2» ، وقد علل الجانب الإسرائيلي هذا المسعى بتعذر التوصل إلى اتفاق نهائي في هذه المرحلة.