السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في عدد الجزيرة رقم 15008 في 26-12-1434هـ ما كتبه الأستاذ عبدالرحمن الشلفان تحت عنوان (هنا يكمن الحل). وتعليقاً عليه أقول: نِعم الاقتراح بإحلال الحيوانات محل السيارة لنقل المعلمات والطالبات؛ طالما أن المرأة السعودية لم يُسمح لها بالقيادة في بلدها، فما المانع - وللضرورة أحكامها - من أن تشتري الأسرة المضطرة حصاناً أو بغلاً أو حماراً، وتشتري عربة (كرو)، وبهذا تستغني المرأة السعودية عن السيارة مؤقتاً الممنوعة من قيادتها، وبها تذهب إلى عملها، وتوصل أبناءها للمدرسة، وتزور صديقاتها، وتذهب بها للتسوق.. وكفى الله المؤمنين القتال، وتترك الحية وشجرتها والباب الذي (يجيها منه ريح تسده وتستريح). كما أنه من الممكن تأجيرها في مشاوير للنساء اللائي لا يملكن عربة وحصاناً، ولكن يجب عليها قبل ذلك أن تعرف الجهة الحكومية التي يجب أن تتعامل معها، هل هي البلديات أم المرور أم المواصلات؟ وهل للمعارضين رأي في قيادتها للحيوانات كما كانت جداتها تقودها في الصحراء وداخل المدن والقرى، ولم يعترض أحد؟ وهل يمكنها أن تأخذ عربتها معها إذا ابتُعثت للدراسة في الخارج؟ وهل يمكنها أن تقودها على الطرق السريعة والدولية؟.. كل شيء يهون في سبيل إحقاق الحق والسير مع القافلة، ولو على جمل أو حصان أو فيل أو حمار يجر عربة، المهم أن تصل المرأة إلى عملها وتوصل أبناءها للمدرسة، وتخدم نفسها، وتستغني عن السائق الأجنبي وعن تلكع الرجل، سواء كان زوجها أو ابنها أو أخوها، والوقوع تحت رحمته.