أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يعد مصدرا مهما لتعليم اللغة الإنجليزية والتواصل الحضاري والتقني مع الحضارات الأخرى.
وقال الدكتور السيف في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه، مساء أمس، الندوة العالمية الثالثة لتدريس اللغة الإنجليزية التي تنظمها جامعة اليمامة بالرياض: أتقدم إلى جامعة اليمامة بالشكر والتقدير لدعوتهم لي لرعاية افتتاح هذه الندوة المهمة في التعليم العالي والمتعلقة بتدريس اللغة الإنجليزية، التي أصبح إتقانها مطلبا مهما في زيادة المعرفة وتحصيل العلوم واكتساب الخبرة المتعددة والانفتاح على الحضارات العالمية والاطلاع على أبرز ما وصلت إليه مكتسبات العصر الحديث، ضمن خطط وزارة التعليم العالي للتحول إلى المجتمع المعرفي، وتقديم اقتصاد يعتمد على المعرفة، في ظل ما يلقاه التعليم العالي من دعم ومساندة من خادم الحرمين الشريفين قائد المسيرة التعليمية لهذا البلد، مشيرا إلى أن تنوع أساليب تعلم اللغة الإنجليزية وتطويرها يعد تحديا كبيرا أمام مؤسسات التعليم العالي السعودية الحكومية منها والأهلية.
وقال لقد أيقنت وزارة التعليم العالي أهمية تعليم اللغة الإنجليزية ودورها في خدمة المعرفة، لذا حرصت على حصول طلاب الجامعات وطالباتها على قدر وافر من هذه اللغة، وحرصت على تنوع مصادر تعليمها من خلال أقسام وكليات اللغة الإنجليزية ومن خلال السنة التحضيرية، حيث أصبح برنامج السنة التحضيرية في جميع الجامعات هدفا لزيادة المعرفة لطلاب وطالبات التعليم العالي.
من جانبه، أكد مدير جامعة اليمامة الدكتور حسين بن محمد الفريحي حرص الجامعة على تطوير الأداء الأكاديمي والمعرفي واكتساب المهارات وإدخال أساليب تعليمية مبتكرة وحديثة، تساعد الطلبة على التعلم والإبداع وتكثيف استخدام التقنيات الحديثة في مشروعاتهم وأبحاثهم.
وقال لقد حققت الجامعة في السنوات الماضية خطوات على قدر كبير من الأهمية في مسيرة تطوير التعليم العالي في بلادنا، فقد حرصنا أن تكون خطانا مبنية على أسس أكاديمية وعلمية منهجية في كل مراحل التطوير، وقد تحقق ما أردنا عن طريق العمل الدؤوب وتطوير مناهج على أعلى مستوى، مشيرا إلى أنه جانب تلك المهارات يقوم برنامج اللغة الإنجليزية للسنة التحضيرية بتدريب الطلاب على مهارات البحث العلمي والتفكير النقدي والعروض التقديمية التي تهيئتهم للنجاح في الحياة الأكاديمية وتميزهم في سوق العمل.
وقال: تقام هذه الندوة العالمية في مناسبة مهمة للجامعة، ألا وهي مرور ما يقرب من عشر سنوات على استقبالها لأول دفعة من طلابها الذين التحقوا بالبرنامج التحضيري للغة الإنجليزية حيث كانت بداية الجامعة في عام 2004 هي باكورة التعاون وعلاقة الشراكة التي ربطت الجامعة بمراكز إنترلنك الأمريكية لتدريس اللغة الإنجليزية.
وقال: إن الجامعة تحرص على استقطاب أعضاء هيئة تدريس أكفاء وربط العلوم النظرية بالتطبيق العملي، وتوظيف التقنية على أوسع نطاق لتأهيل خريجيها، لدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار، وللمحافظة على المستوى الرفيع الذي حققناه، نعمل ونخطط بنظرة إلى المستقبل والعالم من حولنا بعيون واعية ندرك فيه متطلبات العصر المتلاحقة وما يعيشه العالم كله من تطور علمي وتقني غير مسبوق في تاريخ البشرية.