تركي بن سعود: مختصون سعوديون لديهم خبرة واسعة في تطوير أنظمة الحرب الإلكترونية

الجزيرة - علي بلال:

أكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، أن الحرب الإلكترونية أصبحت عنصراً مهماً في وقتنا الحاضر، حيث تحتل مكاناً بارزاً بمختلف الأنشطة العسكرية والمدنية وتوليها معظم دول العالم اهتماماً كبيراً.

وقال سموه في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه أمس الندوة الثالثة للحرب الإلكترونية التي تنظمها المدينة في مقرها بالتعاون مع وزارة الدفاع ورابطة الحرب الإلكترونية الدولية بمقر المدينة بالرياض، إن التقدم الكبير والمتسارع في أنظمة التسليح وتقنية الاتصالات والمعلومات أدى إلى ظهور تحدٍ هائل في مجال أنظمة الحرب الإلكترونية مما يدفع إلى ضرورة المواكبة المستمرة لهذا التطور سواء في أنظمة الدعم الإلكتروني أو الدفاع الإلكتروني أو الهجوم الإلكتروني.

وأوضح سموه أن الجهات المعنية في المملكة عملت على استثمار ودعم وتطوير الإمكانات الوطنية والاستفادة من الخبرات الدولية المتوفرة لبناء القدرات اللازمة، حيث أصبح لدى المختصين السعوديين خبرة ومعرفة واسعة في تطوير أنظمة الحرب الإلكترونية، مشيراً إلى أن المدينة أنشأت مركز المستشعرات والإلكترونيات الدفاعية بالمدينة بهدف إجراء البحوث العلمية للأغراض التطبيقية ونقل وتوطين التقنية لخدمة القوات المسلحة في المملكة وبناء قدرات وطنية متمكنة في مجال الحرب الإلكترونية لتحقيق الاعتماد الذاتي في هذا المجال.

بعد ذلك كلمة معالي الفريق أول ركن حسين بن عبد الله القبيل رئيس هيئة الأركان العامة ألقاها نيابة عنه رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة اللواء ركن محمد بن عبد الخالق الغامدي أوضح فيها أن الندوة تأتي امتدادًا للجهود المبذولة من حكومتنا الرشيدة لرفع الوعي بأهمية الحرب الإلكترونية ودورها الفعّال في رفع الكفاءة لأي قوة عسكرية، مؤكداً أن هذه الندوة سيكون لها دور فاعل في إيجاد توصيات مثمرة ومفيدة ترسخ مبدأ ضرورة امتلاك المقدرة الوطنية في هذا المجال من خلال تشجيع البحوث والندوات والدراسات العلمية المتخصصة التي تعمل على حل ما يواجهنا من عقبات في مجال التقنية.

وبيَّن أن هذه الندوة وما تحتوي عليه من محاضرات متخصصة وورش عمل مهنية ومعرض مصاحب ما هي إلا دليل على حرص ولاة الأمر على رفع كفاءة الأداء المهني في وزارة الدفاع من خلال الاستفادة التامة وتبادل الخبرات ما بين القطاعات العسكرية والقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، متمنياً أن تحقق هذه الندوة الفائدة العلمية من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث المستجدات في تقنيات الحرب الإلكترونية والمجالات المرتبطة بها.