كشف البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة عن نتائج تقرير الربع الرابع لعام 2013 لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في المملكة. وكشف المسح ارتفاع مستوى التفاؤل في القطاعات غير قطاع النفط والغاز، بينما انخفضت توقعات قطاع النفط والغاز على أساس ربع سنوي. وتم إجراء مسح مؤشر تفاؤل الأعمال للربع الرابع في شهر سبتمبر من عام 2013، شاملاً مدخلات من 500 شركة بالمملكة من مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية. وقد طلب من هذه الشركات أن توضح إن كانت تتوقع «زيادة»، «نقص» أم «لا تغيير» في المؤشرات الرئيسية للآفاق والتوقعات؛ وتشمل إيرادات المبيعات، أسعار البيع، حجم المبيعات، الأرباح، وعدد الموظفين. أيضاً غطى المسح إفادات المشاركين حول التحديات الحالية أمام أعمالهم وخططهم الاستثمارية المستقبلية. ومن المرتقب أن ينتعش النمو الاقتصادي في المملكة خلال النصف الثاني من العام الجاري، مدفوعاً بارتفاع في إنتاج النفط وتواصل قوة الطلب المحلي. ووفقاً لبيانات صدرت عن هيئات حكومية في بداية شهر سبتمبر، سجل الاقتصاد السعودي نمواً بمعدل 2.7% على أساس سنوي من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام، مع تراجع في قطاع النفط والغاز بمعدل 3.7%، حيث ظل إنتاج النفط عند أدنى مستوى في عام 2012. بيد أن هذا المستوى يشكلّ تحسناً مقارنة بانخفاضه بمعدل 6.3% على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري. وعلى الرغم من تراجع قطاع النفط خلال الربعين الأوليين من العام، إلا أن من المتوقع أن ينتعش نشاط القطاع في النصف الثاني من العام.
قطاع النفط والغاز
كشف مسح مؤشر تفاؤل الأعمال عن ارتفاع على أساس سنوي في مستويات التفاؤل في قطاع النفط والغاز السعودي، إلا أن مؤشر تفاؤل القطاع للربع الرابع قد هبط مقارنة مع الربع السابق من العام. وبلغ المؤشر المركب لقطاع النفط والغاز 30 نقطة للربع الرابع من عام 2013، مقارنة مع 25 نقطة للربع الرابع من عام 2012، و39 نقطة للربع الثالث من العام الجاري. ويُعزى الانخفاض ربع السنوي في المؤشر المركب للقطاع أساساً إلى ضعف التوقعات للمشاركين من القطاع في المسح إزاء أسعار البيع والربحية, حيث سجل مؤشر مكون أسعار البيع 13 نقطة في الربع الرابع من عام 2013، أي أدنى بمقدار 17 نقطة عنه في الربع الثالث من العام. وأورد المشاركون المنافسة الحادة على الصعيدين المحلي والدولي كسبب رئيسي أدى لهبوط أسعار البيع. إضافة إلى ذلك، أقدم قلة من المشاركين على تجديد العقود بأسعار أقل. وأدى انخفاض الأسعار، مصحوباً بارتفاع التكاليف، إلى توقعات ربحية أدنى لهذا القطاع خلال الربع الرابع من العام.
القطاعات غير قطاع النفط والغاز
أظهر تحسّن مؤشر تفاؤل الأعمال المركب للقطاعات لغير قطاع النفط والغاز بمقدار 5 نقاط على أساس ربع سنوي، ليسجل 54 نقطة للربع الرابع من عام 2013. ويعزى تحسن الآفاق لهذه القطاعات إلى قوة التوقعات لحجم المبيعات، والطلبات الجديدة، وتحسين أوضاع السوق. وبلغ مؤشر تفاؤل الأعمال لمكون حجم المبيعات 63 نقطة، مقارنة مع 52 نقطة في الربع الثالث من العام، مع توقع أغلبية بنسبة 72% أن تزيد المبيعات. وتحسن مؤشر التفاؤل لصافي الأرباح مرتفعاً بمقدار 9 نقاط ليبلغ 60 نقطة في الربع الجاري من العام؛ وتوقع 69% من المشاركين أن تتحسن الربحية مواكبةً لتحسن التوقعات الخاصة بحجم المبيعات والطلب عليها. وظل مؤشر تفاؤل الأعمال تجاه التوظيف متسماً بالقوة للربع الرابع من عام 2013 مسجلاً 47 نقطة، وأشار 50% من المشاركين إلى عزمهم على زيادة عدد العاملين لديهم خلال الربع الرابع من العام.
ويعلق د. سعيد الشيخ، نائب أول الرئيس وكبير الاقتصاديين بمجموعة البنك الأهلي التجاري على نتائج المسح مصرحاً: إن مؤشر التفاؤل للربع الرابع من عام 2013 يشير بأن عدد أكثر من الشركات السعودية في قطاع غير النفط والغاز تتوقع تحسنا في السوق في المدى القريب, حيث أن جميع المكونات للمؤشر, ما عدا مستوى الأسعار, عكست ارتفاعاً, ولكنها بمستويات متفاوتة بين القطاعات.. وقد أفاد من شملهم المسح في قطاع غير النفط والغاز إلى توقعاتهم بقوة حجم المبيعات مع زيادة في الطلبات الجديدة بصورة شاملة. ومتأثراً بوتيرة ترسية عقود المشروعات منذ بداية العام, فإن قطاع الإنشاء كان الأعلى في مستوى التفاؤل مقارنة بالقطاعات الأخرى في قطاع غير النفط والغاز. كما أنه ورغم حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط, فإن 65% من الشركات في قطاع غير النفط والغاز لا تتوقع أية عوامل سلبية تؤثر على أعمالهم في الربع الرابع من عام 2013. كما يعكس حالة التفاؤل هذه في قطاع غير النفط والغاز وكذلك قطاع النفط والغاز هو بقاء آفاق الاستثمار إيجابية, إذ إن 52% و55% من المشاركين في المسح لكل منهما على التوالي لديهم خطط للتوسع.»