صرح عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتيه: إن مطلب الجانب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يعقد مسار المفاوضات ولا يدفعها إلى الأمام.
وأضاف اشتيه في تصريح لصحيفة الأيام المحليَّة: «إن هذا الطَّرح الإسرائيلي ليس أحد قضايا الحل النهائي ونرى فيه عدم جدِّية من الجانب الإسرائيلي ونرى في وضعه شرطًا للاتفاق بأنّه يعقد المسار التفاوضي ولا يدفع المسار التفاوضي إلى الأمام بل يعطله».
وأوضح أنَّه جرى تبادل للاعتراف بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينيَّة في الـ9 من أيلول 1993 في رسائل متبادلة كان وسيطها وزير الخارجيَّة النرويجي جون هولست.
وتابع «لا يمكن لإسرائيل أن تأتي في كلِّ مفاوضات بشروط جديدة، وهذا شرط جديد وليس أحد قضايا الحل النهائي».
وذكر اشتيه أنّه لا يمكن أيْضًا لإسرائيل أن تطلب من المجتمع الدولي أن تغيّر اسمها بما تريد ولكن حصر هذا المطلب بالجانب الفلسطيني مرفوض.
من جانبه أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: «إن عقد سلام بارد مع الفلسطينيين أفضل من حرب ساخنة»، معربًا عن شكوكه في التَّوصُّل لاتفاق تسوية مع السلطة الفلسطينيَّة.
وتابع نتنياهو في اجتماع الجمعية العمومية للاتحادات اليهودية في أمريكا الشماليَّة، الذي عقد في القدس المُحتلَّة: «أنّه يشك في استعداد قيادة السلطة الفلسطينيَّة للتوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل، ولكن نأمل أن يكون هناك إمكانية لتحقيق سلام بين الجانبين».
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي كما أسماه تعامل المجتمع الدولي مع الفلسطينيين، مستطردًا «لا يمكن أن يظل المجتمع الدولي يدلل الفلسطينيين إلى الأبد».
وتابع نتنياهو «إذا كان الفلسطينيون يتوقعون منَّا أن نعترف بدولة فلسطينيَّة للشعب الفلسطيني، فإنَّه يتعين عليهم أن يعترفوا بدولة يهودية للشعب اليهودي».
ودعا نتنياهو مجدَّدًا السلطة الفلسطينيَّة إلى الاعتراف بيهودية الدولة، معبرًا عن أمله في أن تُؤدِّي الجولة الحالية من محادثات السَّلام التي ترعاها الولايات المتحدة إلى حل وسط تاريخي بين الجانبين.
إلى ذلك، قال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، محمود أبو العطا: «إن طواقم بلدية الاحتلال في القدس المُحتلَّة وزعت خلال الساعات القليلة الماضية إخطارات ومنشورات على عدد من سكان حي وادي حلوة في بلدة سلوان المقدسية تمهيدًا لتنفيذ مخطط «كدام» التهويدي في ساحة باب المغاربة بمدخل البلدة.
ووصف أبو العطا المشروع بالخطير للغاية، كونه يستهدف مصادرة دونمات أراضٍ كبيرة للفلسطينيين، ويشكل أيْضًا بؤرة استيطانية خطيرة جدًا في المسجد الأقصى المبارك، وتهويد للمعالم الإسلاميَّة، خاصة أن هناك آثارًا إسلاميَّة عريقة تعود للفترة المملوكية والعباسية.
وذكر أن المخطط يرتبط بشبكة من الإنفاق المحيطة بالأقصى، كما سيضم مركزًا وصالة عرض للتراث والموجودات الأثرية التي يدعي الاحتلال وجودها في المنطقة، وصالة اجتماعات.
وأكَّد أبو العطا أن الاحتلال يسعى لتنفيذ هذا المخطط بأسرع وقت ممكن، فهو يضاف إلى سلسلة مشروعات استيطانية تهويدية، خاصة أن هناك تحرّكًا من قبل حكومة بنيامين نتنياهو من أجل تكثيف الاستيطان في محيط المسجد الأقصى وبداخله.
وفي الشأن الميداني اقتحم نحو 67 مستوطنًا يهوديًّا متطرفًا صباح أمس الأول الاثنين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونظموا جولات تلقوا خلالها محاضرات تهويدية عن المسجد الأقصى .. وبيَّن أحد حراس الأقصى أن المقتحمين أغلبهم من النساء .. وكانت «حركة نساء لأجل الهيكل» دعت لتنظم سلسلة اقتحامات للمسجد الأقصى خلال التاسع والعاشر والحادي عشر من الشهر العبري .. وقال الناشط في رابطة شباب لأجل القدس العالميَّة أحمد ياسين: إن «حركة نساء لأجل الهيكل» دعت إلى جولات تعبّدية داخل المسجد الأقصى من أجل تأدية صلوات تلمودية.