نفى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وجود أي مفاوضات بينه وبين وزير المالية المستقيل، ونائب رئيس ائتلاف متحدون، رافع العيساوي، مؤكداً أنه «لن يفاوض شخصاً متهماً بقضايا فساد وإرهاب»، لأن هذا «شأن قضائي»، وقال المالكي في معرض إجابته على سؤال في نافذة التواصل مع الإعلاميين، بشأن وجود تفاوض مع العيساوي: «لن أفاوض شخصاً متهماً بقضايا فساد وإرهاب»، عاداً أن ذلك «شأن قضائي، نافياً أيضاً قيامه «بتكليف أحد بالتفاوض مع العيساوي، لا النائب عزت الشابندر ولا غيره»، محذراً من مغبة «تكرار مثل هذه الادعاءات».
وكان المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، علي الموسوي، قال في بيان أصدره في وقت سابق إن «ما تحدث عنه النائب عزت الشابندر، بشأن دور يقوم به بالنيابة عن المالكي مع الوزير السابق رافع العيساوي، إنما هو عمل شخصي لا صلة له بالمالكي»، مشيراً إلى أن «الشابندر لم يكن مكلفاً بأي دور بالنيابة عن رئيس الحكومة، وهو المسؤول كنائب عما يقوم به من نشاطات وما تصدر عنه من تصريحات».
وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون، عزت الشابندر، قد قال في تصريح صحافي إنه التقى مع وزير المالية السابق رافع العيساوي، لترتيب مصالحة مع رئيس الحكومة، نوري المالكي، على خلفيه الأزمة الأخيرة التي حدثت عام 2012 المنصرم، بعد اعتقال عدد من أفراد حماية العيساوي، التي كانت أحد أسباب تفجر التظاهرات والاعتصامات في الأنبار وعدد من المحافظات والمناطق ذات الأغلبية السنية، وذكر الشابندر أن المالكي اتفق كذلك مع رئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبو ريشة، على اعتماد أسس جديدة لتشكيل الصحوات.
من جهته قال القيادي في ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر تعقيباً على بيان الحكومة إنه ليس مبعوثاً عن رئيس الحكومة نوري المالكي للتفاوض مع وزير المالية السابق رافع العيساوي والمتهم بجرائم إرهاب وفساد مالي، وأضاف الشابندر في رده على بيان نفي الحكومة تكليفه بالتفاوض لتسوية الخلاف بين المالكي والعيساوي: «أنا لم أفاوض بالنيابة عن أحد حتى يصدر بيان ينفي تكليفي بالتفاوض، ويُواجه العيساوي وهو عضو بارز في القائمة العراقية المدعومة من السنّة تهماً بالإرهاب والفساد وصدرت بحقه مذكرة اعتقال، إلا أنه ينفي تلك الاتهامات ويقول إن دوافع سياسية وراء ذلك. من جهة أخرى لقي أربعة أشخاص مصرعهم بينهم ضابط شرطة وأصيب 22 آخرون بينهم أربعة رجال أمن في حوادث أمنية متفرقة في العراق أمس الثلاثاء.
وأوضح مصدر أمني في العاصمة بغداد أن ضابطاً في شرطة المرور برتبة عقيد لقي حتفه وأصيب سائقه في هجوم مسلح من مجهولين فتحوا النار على السيارة التي تقل الضابط.
وبيَّن أن ثمانية أشخاص أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة في طريق قرب علوة لبيع الخضار من منطقة السيدية جنوب غرب بغداد. من جهة أخرى أبان مصدر أمني في محافظة الأنبار أن عراقياً لقي مصرعه في انفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته غرب الرمادي في مركز المحافظة.
وفي محافظة صلاح الدين 200 كلم شمال بغداد لقي مسلحان مصرعهما بينما أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح بعدما هاجم مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية نقطة تفتيش تابعة للشرطة في قضاء بلد جنوب تكريت.. كما قُتل عراقيان أحدهما رجل أمن بحادثين منفصلين في شمال العراق.
وقال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين فتحوا النار على دورية للجيش في حي الإصلاح الزراعي غرب الموصل مما أدى إلى مقتل الجندي, بينما لاذ المهاجمون بالفرار.. وأضاف المصدر أن شخصاً آخر لقي مصرعه بانفجار عبوة لاصقة في سيارته في حي الشرطة شمال الموصل.