ينطلق اليوم الثلاثاء التاسع من شهر محرم وبرعاية معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة هدى العميل، اللقاء التعريفي لمشروع التأسيس للجودة والتأهيل للاعتماد المؤسسي والبرامجي، الذي يهدف إلى إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة، واستيفاء متطلبات الاعتماد المؤسسي والبرامجي، وتأهيل خبيرات في الجودة.
هذا ويشمل برنامج الحفل كلمة لمعالي مديرة الجامعة د. هدى بنت محمد العميل، وكلمة لسعادة وكيلة الجامعة للتطوير والجودة أ.د. فاطمة بنت محمد العبودي تبين فيها الأهمية الاستراتيجية للمشروع، وكلمة لسعادة عميدة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي د. هيفاء بنت سليمان القاضي توضح فيها استراتيجية المشروع وأهدافه، إضافة إلى التطرق لمشروع الجودة بالتعاون مع جامعة الملك سعود من خلال كلمة سعادة الخبيرة في القياس والتقويم وضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي د. إقبال بنت زين العابدين درندري.
هذا وقد تحدثت معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل عن مشروع التأسيس للجودة والتأهيل للاعتماد المؤسسي والبرامجي فقالت: لقد حرصت حكومتنا الرشيدة - أعزها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وولي عهده الأمين - حفظه الله - على تطوير التعليم العالي وتنميته وفق أعلى معايير الجودة، ليواكب المستجدات ويواجه التحديات. إن ما يتوافر للتعليم العالي من دعم في عهد خادم الحرمين الشريفين سيسهم - بإذن الله - في رفع مستوى الجودة ورفع كفاءة مؤسسات التعليم العالي.
كما أشارت العميل إلى حرص جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن على الاهتمام والعناية بالتطور النوعي في جودة المخرجات، وأن أحد أهداف الجامعة التي تسعى إلى تحقيقها بشكل فاعل هو الجودة، إدراكاً لما تقوم به من دور في استغلال الموارد المادية والبشرية وتحقيق أفضل المخرجات. كما أشارت وكيلة للتطوير والجودة أ.د فاطمة العبودي إلى أن تطوير الجامعة جاء على مختلف الأصعدة ومتابعة جميع الأعمال على أساس متين مرتكزا على أهم معايير الجودة الوطنية والعالمية. وأن مشروع التأسيس للجودة والتأهيل للاعتماد المؤسسي والبرامجي هو الركيزة الأساسية والمنطلق الفعلي لتطبيق خريطة الطريق لعمادة الجودة بحيث تغطي مرحلتين: الأولى: التأسيس للجودة والثانية: التخطيط الاستراتيجي للجودة للجامعة وللبرامج وتهيئة البرامج للدراسة الذاتية.
وأضافت العبودي ان هذا المشروع سيؤسس للجودة في الجامعة والكليات وإدارات الجامعة كمؤسسة تعليمية إضافة إلى عدد من البرامج ومتطلبات استيفاء الجامعة، وهذه البرامج للتأهل للاعتماد المؤسسي والبرامجي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي فيما بعد. وعن الهدف الرئيس قالت العبودي:»لن ننسى هدفنا الرئيس وهو بناء ثقافة الجودة وتوطينها داخل مجتمع الجامعة، لذا فإننا سوف نركز على تأهيل واعداد كوادر من أعضاء هيئة التدريس مدربات على تأسيس ودعم نظام الجودة من الداخل ليقدن مسيرة الجودة في الجامعة، هؤلاء الخبيرات هن من سيحملن راية الجودة في المراحل اللاحقة ويساندن عمل عمادة ضمان الجودة».
إلى ذلك قدمت عميدة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي د. هيفاء القاضي شرحا تفصيليا عن أهداف المشروع ومراحله واللجان العاملة فيه، وأشارت إلى ان العمادة كرست جهودها، واستثمرت الطاقات الإبداعية والكفاءات العالية في هذه الجامعة، واستقطبت الخبراء والمستشارين من أجل تحقيق أهداف المشروع، وأن العمادة تسعى إلى ما هو ابعد من نشر ثقافة الجودة وتنمية الوعي بأهميتها، إلى التأكيد على ممارسات الجودة وتطبيقاتها والاستفادة من كل الخبرات والتجارب بما يسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية وجودة مخرجاتها في ضوء متطلبات العصر.
كما أشارت القاضي إلى أن التعليم العالي يواجه كثيراً من التغيرات والتحديات ويعد ضمان الجودة من أبرز تلك التحديات، الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون بين جهات الجامعة المختلفة، وأن تنسق الجهود وتتضافر لضمان جودة أفضل في كل برامج الجامعة وأنشطتها المختلفة. إضافة إلى التطلع إلى الحصول على الاعتماد الأكاديمي، الذي لن يكون بعيد المنال على من اجتهد وعمل وفق خطط استراتيجية وأهداف محددة وآليات عملية لتحقيق تلك الأهداف.