رعى معالي مدير جامعة حائل خليل إبراهيم البراهيم افتتاح الملتقى الخاص لرواد الأعمال؛ بمناسبة انعقاد الأسبوع العالمي لإرشاد رواد الأعمال الذي يرعاه صندوق المئوية.
وانطلقت فعاليات الملتقى، الذي تتواصل فعالياته لمدة يومين على التوالي، بمحاضرات قدمها عدد من الأساتذة والمختصين في مجال ريادة الأعمال.
وأكد معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل إبراهيم البراهيم في كلمة ألقاها خلال افتتاح الفعاليات أن الفلسفة التي تنتهجها ريادة الأعمال في جامعة حائل هي الشراكة والتكامل والتعاون مع جميع الأطراف المتداخلين والمستفيدين والمهتمين بريادة الأعمال، وأن تكون الوحدة حلقة وصل لتبادل التجارب والخبرات، ويأتي هذا في إطار استراتيجية الجامعة لتعزيز قيم ريادة الأعمال لدى الطلاب والطالبات عبر انتهاج أسلوب تعليمي ينمي قدراتهم التحليلية والتفكير النقدي، ويشجعهم على تقديم أفكار إبداعية، ومساعدتهم ودعمهم في تحويلها إلى مشاريع ذات عائد اقتصادي واجتماعي.
وأوضح الدكتور البراهيم أن الجامعة سعت لنشر ثقافة ريادة الأعمال، والمساهمة في تطوير أسلوب التدريس الإبداعي وتشجيع المشاريع الريادية التي تضيف قيمة اقتصادية واجتماعية، مشيراً إلى أن مبادرة ريادة الأعمال تسعى لخلق جيل من الشباب والشابات في ريادة الأعمال، كما تسهم في خلق فرص وظيفية؛ إذ ستدشن اليوم الثلاثاء الجامعة وحدة خاصة بريادة الأعمال لمساعدة الطلاب في تبني الأفكار، مهمتها تنمية التفكير الريادي لدى طلبة الجامعة وتزويدهم بالخبرات والمهارات والمعلومات لتحسين وتطوير أفكارهم وتعزيز قدراتهم التنافسية وبناء شبكة اتصال فاعلة بما يسهم بفاعلية في إعداد جيل متميز من رجال أعمال المستقبل.
وتقدم رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة حائل خالد بن علي السيف المتحدثين في المحاضرة الافتتاحية، وتحدث عن أبرز ملامح النظام الاقتصادي السعودي، والأنظمة المالية الصادرة مؤخراً في المملكة، كما تطرق إلى المؤشر الاقتصادي والميزات العامة للدولة، وأشار في حديثه إلى مساهمة الأنشطة الاقتصادية الرئيسية في الناتج المحلي والاستثمار الأجنبي، متطرقاً على وجه الخصوص إلى الاستثمار في منطقة حائل والميزات التي تحويها المنطقة للمستثمرين.
وأكد الدكتور أحمد الحسين المتخصص في ريادة الأعمال بشركة أرامكو أن الشركة قدمت برنامجاً واعداً، يهدف إلى نقلة نوعية في مجال ريادة الأعمال وإيجاد الفرص الوظيفية للشباب والشابات. وذكر الحسين في حديثه أن الشركة الأم (أرامكو) قدمت دعماً كبيراً؛ ليتم تحقيق الخطوات الكبيرة التي خطاها برنامج واعد للشبان والشابات في المملكة.
وتحدَّث الأستاذ شعف العصيمي مدير تطوير الأعمال بشركة معادن عن قطاع التعدين في المملكة، وتطوير الفرص الوظيفية المتاحة في مجال التعدين في حائل، مشيراً إلى وجود فرص كبيرة للشبان في هذا المجال، وخصوصاً مع المشاريع الجديدة التي تشهدها المنطقة فيما يخص مجال التعدين. وأكد الدكتور نايف بن خلف الشمري المشرف على وحدة ريادة الأعمال بجامعة حائل أن الجامعة ستستضيف عدداً من الجهات الرائدة في تطوير ريادة الأعمال على مستوى المملكة، مثل صندوق المئوية، وشركة مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال المحدودة (واعد)، وشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وبرنامج بادر لحاضنات التقنية التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة وادي الرياض والغرفة التجارية الصناعية بحائل، إضافة إلى مشاركة نخبة من رياديي الأعمال الشباب الذين حققوا نجاحات كبيرة ومتميزة في تأسيس أعمال حرة خاصة بهم في المملكة.
وتُعتبر وحدة ريادة الأعمال مركزاً تابعاً لوكالة التطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع، قد أُنشئت بموجب قرار معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل إبراهيم البراهيم بتاريخ 1/ 1/ 2013م. وتتركز مهمة الوحدة في تنمية التفكير الريادي لدى طلبة الجامعة، وتزويدهم بالخبرات والمهارات والمعلومات لتحسين وتطوير أفكارهم وتعزيز قدراتهم التنافسية وبناء شبكة اتصال فاعلة بما يسهم في إعدادهم ليكونوا جيلاً متميزاً.
وتتميز رؤية المركز بوضوح الهدف لدعم وإنماء مجال ريادة الأعمال، وتتلخص رسالته في الإسهام الفاعل في نشر الوعي حول مفهوم ريادة الأعمال وتأسيس المشاريع الناجحة وتنمية مهارات الشباب وتثقيفهم وتدريبهم. لكي يبدؤوا بداية صحيحة في تأسيس أعمالهم الخاصة بنجاح، واستثمار طاقاتهم في تنمية المجتمع.
وتهدف الوحدة لتشجيع الطلاب على ممارسة العمل الحر وتبني الفكر الريادي والإسهام في إعداد جيل متميز من رجال أعمال المستقبل، وتشجع على استخدام التكنولوجيا الحديثة على مستوى الصناعات الصغيرة لزيادة الإنتاجية وتعزيز الأسلوب التطبيقي في التعليم الجامعي ودعم التحول نحو البرامج العلمية وتشجيع الإبداع والابتكار في مجال الأعمال المتوافقة مع متطلبات التنمية، وتسهم في محاربة البطالة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المحلية ودمج المرأة في عملية التنمية وتدعيم الكفاءات المهنية المتخصصة في مجال دراسة الجدوى واقتصاديات المعرفة وتعزيز مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص والإسهام في تحويل المعرفة إلى مشاريع تتوافق مع سوق العمل وإعداد الدراسات والأبحاث التي تسهم في دعم استراتيجية الجامعة نحو الريادة العالمية، وتقديم الاستشارات في مجال ريادة الأعمال والاستفادة من تجارب الجامعات والمراكز حول العالم في مجال الأعمال وريادتها واحتضانها وخدمتها للمجتمع والتعاون المثمر التكاملي مع الجهات الأخرى المتخصصة في ريادة الأعمال.
ويتبنى المركز مجموعة من القيم الداعمة للعمل، تتمثل في تشجيع المبادرات العمل الجماعي وثقافة العمل الحر والتميز والريادة والشفافية والمساءلة وإدارة المعرفة والاتصال الفعال والاستدامة والشركات والتحالفات الفاعلة.
من جهة أخرى، دشن معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أمس الأول فعاليات الأسبوع الوطني للجودة تحت شعار (التعاون يصنع الفرق)، بتنظيم من كرسي المعلم محمد بن لادن لأبحاث الجودة والإنتاجية في قطاع الإنشاءات على مسرح كلية المجتمع بالمدينة الجامعية، الذي تستمر فعالياته لمدة خمسة أيام متتالية.
وقد أُقيم حفل بهذه المناسبة، بُدئ بالقرآن الكريم، ثم عُرض فيلم وثائقي عن جامعة حائل، وعرض آخر عن إنجازات كرسي المعلم محمد بن لادن لأبحاث الجودة في قطاع الإنشاءات. وتضمن الحفل محاضرة في الاتجاهات الحديثة في الجودة الشاملة.
وفي كلمة ألقاها، أوضح مدير جامعة حائل البراهيم أن الجامعة تسعد بتبني كرسي المعلم في أسبوع الجودة الوطني، مؤكداً أن مثل هذا النشاط الذي ينبعث من أحد مراكز البحث المهمة - وهو كرسي المعلم محمد بن لادن لأبحاث الجودة والإنتاجية في قطاع الإنشاءات - يمثل جانباً مهماً من الحراك البحثي الذي تعنى به الجامعة، وتبني مثل هذه الفعالية يصبُّ في صالح التوجهات الوطنية التي تبنتها الدولة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي تبنى الجودة كمبدأ للعمل ونهج وطني ثابت. وقال البراهيم إن الحاجة كبيرة لتبني الأبحاث الخاصة بالإنشاءات؛ وذلك لأن المملكة تشهد الآن قفزة في المشاريع التنموية الكبيرة في مختلف القطاعات، وهذا يحتم تفعيل قضايا الجودة والمواضيع المرتبطة بها، مشيراً إلى أن هذا الكرسي حظي بدعم من مجموعة ابن لادن السعودية، ويعمل على ترسيخ هذا المفهوم من خلال النشاطات البحثية الذي يقوم بها، والمناشط الوطنية والطلابية التي يتبناها الكرسي خلال العام الدراسي.
وبيّن الدكتور البراهيم أن الجودة هي المطلب الملحّ لهذه المرحلة، في التعليم والعمل والجودة في المنشآت، مؤكداً الحاجة إلى إعادة صياغة كل الأعمال لتدخل في إطار يلزمها بالجودة، التي يرى أنها يجب أن تكون نهجاً ثابتاً لنا؛ إذ حثنا ديننا الإسلامي على إجادة العمل، وهو ما كرسه رسولنا الكريم لمبادئ خير أمة أخرجت للناس.
وأكد عميد كلية الهندسة المشرف على الكرسي الدكتور عبدالعزيز إبراهيم الغنيمي تنظيم سلسلة من الفعاليات خلال الأسبوع الوطني السادس للجودة، منها محاضرات علمية ودورات تدريبية وعرض الأفلام التعليمية، مع زيارات ميدانية، بمشاركة نخبة من أساتذة كلية الهندسة وأعضاء الفريق البحثي في الكرسي، وعدد من القيادات الهندسية لمجموعة ابن لادن السعودية وخبراء من المجلس السعودي للجودة.
وأوضح الغنيمي أن كرسي المعلم محمد بن لادن عمل منذ تأسيسه على تدعيم ثقافة الجودة والتميز داخل جامعة حائل وخارجها، مشيراً إلى أن الكرسي أجرى سلسلة من الدراسات الميدانية وعرض نتائجها على القطاعات الاقتصادية الوطنية من خلال تنظيم ورش عمل، ونشر عدد من الأبحاث في مجلات عالمية محكمة ومؤتمرات عالمية.
وتضمن الحفل محاضرة في «الاتجاهات الحديثة للجودة الشاملة» للعضو التنفيذي في المجلس السعودي للجودة الدكتور خالد الفوتي، تناول فيها شرحاً تفصيلياً عن مبادئ الجودة، وقدم عرضاً مرئياً، تناول فيه العوامل المختلفة والتطور الكبير الذي طرأ على المفهوم العام للجودة.
إلى ذلك قدم المهندس جميل غسال المدير العام للجودة في مجموعة ابن لادن السعودية عرضاً مرئياً حول الجودة في مشاريع الإنشاءات لدى مجموعة ابن لادن السعودية، متضمنة عرضاً تفصيلياً للمشاريع الضخمة التي نفذتها المجموعة منذ نشأتها.