تجددت المواجهات بين المتمردين الزيديين الشيعة والسلفيين السنة في شمال اليمن على رغم هدنة جديدة، وفق ما أفادت مصادر الجانبين أمس الاثنين.
وتدور معارك ضارية منذ أسابيع في منطقة دماج التي يسيطر عليها متشددون سنة في محافظة صعدة معقل متمردي أنصار الله الزيديين.
واندلعت هذه المعارك بعدما شن المتمردون الزيديون هجوما على مسجد يسيطر عليه السلفيون الذين يتهمهم المتمردون بإيواء آلاف المسلحين الأجانب.
وقال المتحدث باسم المتمردين الشيعة فيصل أحمد قائد حيدر لوكالة فرانس برس إن «المعارك استؤنفت الأحد بعيد الإعلان عن هدنة من جانب اللجنة الرئاسية» المكلفة إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في محافظة صعدة.
وأشار إلى أن اللجنة طالبت القوى المتنازعة بسحب مسلحيها من «المواقع التي يحتلونها لإعادتها إلى الجيش، إلا أن السلفيين رفضوا التسليم».
من جهته رفض المتحدث باسم السلفيين محمد عيظة شبيبة هذه الاتهامات مؤكداً أن المتمردين «الحوثيين هم الذين خرقوا الهدنة»، وأشار إلى سقوط قتيل وستة جرحى في الهجمات التي شنها المتمردون في دمج. وأكد شبيبة ضمنا رفض السلفيين الانسحاب من جبل البراقة.
وقال «حالما يسلم الحوثيون إلى الدولة والجيش المواقع التي يحتلونها، سننسحب أيضا من المواقع التي نسيطر عليها». ولم يصمد اتفاقا هدنة تم الإعلان عنهما في دماج الأسبوع الماضي طويلا. إلا أنهما سمحا للجنة الدولية للصليب الأحمر بإجلاء عشرات الجرحى وتزويد سكان المنطقة بالأدوية.
وتشهد منطقة دماج مواجهات مستمرة في السنوات الثلاث الأخيرة على خلفية التوتر بين السلفيين السنة والمتمردين الشيعة. وفي أيلول/سبتمبر، أسفرت مواجهات مماثلة إلى سقوط 42 قتيلا على الأقل في محافظتي عمران المجاورة وإب وسط البلاد، بحسب مصادر متطابقة.
في غضون ذلك فجر مجهول قنبلة يدوية في سوق (عنس) الشعبي في مدينة ذمار اليمنية، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح.
وأوضح مصدر أمني بالمحافظة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أن الأجهزة الأمنية تجري التحقيقات لمعرفة هوية الجاني ودوافعه في حين تم نقل المصابين إلى المستشفى العام بذمار لتلقي العلاج.