افتتح معالي الدكتور عبد الله الربيش مدير جامعة الدمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر كلية طب الأسنان الحادي عشر بجامعة الدمام الذي أقيم مؤخرا ، بحضور عدد من عمداء كليات طب الأسنان بالمملكة و400 طبيب وطبيبة أسنان ، قدم خلاله البروفسور عبد الله بن ركيب الشمري أستاذ واستشاري طب الأسنان المشرف العام على كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة محاضرة عن طب الأسنان في المملكة «تحديات المستقبل» .
جاء ذلك ضمن الجلسة الرئيسة ذكر فيها أن ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يعد دعماً كبيرأً جداً ساهم في تطوير تعليم وخدمات طب الأسنان بالمملكة واستدل على ذلك بالأرقام والإحصائيات التي توضح عدداً من القفزات التي شهدها تخصص طب الأسنان في المملكة حيث استطاعت خلال عشر السنوات الماضية ما بين 1424هـ وحتى الآن إنشاء 15 كلية طب أسنان بمناطق المملكة المختلفة حيث كان عدد كليات طب الأسنان بالمملكة ثلاث كليات حكوميه فقط ، فقفز العدد بعد عام 1424هـ وحتى الآن إلى 24 كلية طب أسنان منها 18 كلية حكومية و 6 كليات خاصة موزعة في أغلب مناطق المملكة.
واشار د. الشمري الى إزيادة عدد المراكز الصحية لطب الأسنان بختلف مستشفيات المملكة من القطاعات الصحية إلى أكثر من 500% خلال الفترة الماضيه ، وتم إنشاء مراكز علاجية لطب الاسنان متقدمة مجهزه بمستويات عاليه من القوى البشرية والأجهزة، وقفز عدد أطباء الاسنان العاملين في مختلف القطاعات الصحية بالمملكة إلى 9231 طبيب وطبية أسنان من 74 جنسية مختلفة بلغت نسبة السعوديين منهم 21 % .
وأكد د. الشمري دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين برامج ابتعاث أطباء الأسنان السعوديين إلى خارج المملكة من خلال برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز للإبتعاث الخارجي بمراحله التسع ووصل عدد الدارسين السعوديين من أطباء الأسنان في برامج الدراسات العليا في أمريكا وكندا وأوروبا واليابان وأستراليا إلى أكثر من 400 طبيب وطبيبة أسنان ، واستعرض البروفسور الشمري في محاضرته ملخصاً لنتائج عشرات المسوحات الطبية الميدانية التي تمت خلال السنوات العشرين الماضية بالمملكة لقياس مستوى نسبة انتشار أمراض الفم والأسنان لدى جيل الأطفال من السعوديين الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة حسب معايير منظمة الصحة العالمية وكذلك لنوعية الغذاء اليومي والعادات الصحية الوقائية .
وبين أن المشكلة الكبرى التي تحتاج إلى تضافر جهود جميع القطاعات الصحية الحكومية والأهلية هو تقليل نسبة انتشار تسوس الأسنان لدى الأطفال السعوديين الذين تتراوح أعمارهم مابين اثنتي عشرة سنة فأقل حيث بلغت نسبة انتشار تسوس الأسنان 90% لدى الأطفال ذكورا وإناثا، وأشار إلى تجارب بعض الدول مثل الولايات المتحدة والسويد وأستراليا والكويت حيث استطاعت تخفيض 50% من نسب التسوس لدى الأطفال من خلال تطبيق برنامج وطني شامل لكل شرائح الأطفال على مدى عشرين عاما .
وأثنى البروفسور الشمري على جهود معالي وزير الصحة رئيس مجلس الخدمات الصحية الدكتور عبد الله الربيعه وأعضاء المجلس من القطاعات الصحية المختلفة بالمملكة لموافقتهم على تبنى الإشراف والدعم للبرنامج الوطني لمكافحة التسوس لدى الأطفال بالمملكة وقال ( نتوقع حال البدء بتطبيقه من خلال الخطط الوقائية والتعاون ما بين المدرسة والمنزل والمراكز الصحية و تنفيذ البرامج الوقائية أن تقل نسبة انتشار مرض تسوس الأسنان لدى الأطفال السعوديين بنسب مشابهة لما توصلت له الدول المذكورة ).
وحث البروفسور الشمري في محاضرته الجيل الجديد من أطباء الأسنان السعوديين بالاهتمام بالجوانب الوقائية في عملهم اليومي بالإضافة إلى السعي المستمر لتطوير قدراتهم العلمية .