شاحنات تجوب شوارعنا في جميع الأوقات غير مبالية بأوقات المنع. حفريات في وسط الشوارع بدون اضاءات أو لوحات تحذيرية، عمالة تقود مركباتها المتهالكة بجميع المهن المختلفة مقاول، مبلط، سباك، نجار، حداد، وتتعلم القيادة في شوارعنا، شوارع متهالكة من كثرة الحفر والردم بدون مراقبة للعمالة التي تقوم بالردم والسفلتة من الجهات المسئولة. دوارات خطيرة مظلمة بلا أنوار تفاجئ كل سائق واحصائيات حوادث الدوارات خير شاهد. وسيارات الليموزين تجوب الشوارع بلا حسيب ولا رقيب، ولم يخصص لها مواقف ومحطات خاصة، سيارات مظللة بالكامل، سيارات تصدر أصواتاً مزعجة... الخ.
الدولة أعزها الله لم تقصر بقيادة والدنا خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره وولي عهده الأمين ووزير الداخلية وأمير منطقة الرياض ونائبه حفظهم الله. في كل ما من شأنه المحافظة على المواطن وراحته في هذا الوطن الغالي ووفرت كل السبل في ذلك. ولكن للأسف نجد التقصير ممن هم على رأس كل جهة مسئولة وانعدام الرقابة للأعمال التي تحت اختصاصهم ويشرفون عليها، فعلى سبيل المثال المرور كم كتب في الصحف عن خطورة تلك الدوارات وأيضاً عن الشاحنات وأيضاً سيارات العمالة، ولكن للأسف لم نر أي ردة فعل منهم؟ ولكن بعد حادث دوار الموت بحي الياسمين سوف يتم وضع إشارة مرورية فيه؟ هل ينتظر مرورنا العزيز أن تفقد أسرة خمسة من فلذات أكبادها وهم في مقتبل العمر رحمهم الله جميعا لكي يقوم بتركيب هذه الاشارة كردة فعل؟ لماذا لا يبادر المرور ويتم تركيب الاشارات في جميع الدورات بعد أن ثبت فشلها وخطورتها. ونفس الكلام ينطبق على جميع الأجهزة المذكورة أعلاه، فالحفريات لا تدفن إلا بعد أن تقع فيها سيارة أو طفل أو تتسبب في حادث!. أين دور المراقبين والمشرفين؟ وأين دور مسؤولي السلامة المرورية.
لا نطالب بحلول معجزة، الحلول بسيطة وسهلة نريد تطبيق ما يتم تطبيقه في بعض الدول الخليجية المجاورة عندنا، نريد أن تكون غرامة دخول الشاحنات وقت المنع كما هو معمول به في دبي المخالفة بـ (5000) ريال، وأيضاً منع العمالة من القيادة إلا لبعض المهن كالطبيب والمهندس والمعلم، وإنشاء مواقف خاصة لسيارات الليموزين ولا تتحرك إلا عند الطلب، وهذا هو المعمول به في بعض دول الجوار.