يدشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم, بحضور معالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين "الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية بالمملكة" تحت شعار (العمل الخيري والمتغيرات الاجتماعية) والذي تنظمه جمعية البر الخيرية ببريدة (بّر) ظهر اليوم الأحد 7ـ1ـ1435هـ ويستمر يومين وذلك بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة, بحضور أكثر من 800 مشارك ومشاركة من الجمعيات الخيرية بالمملكة، حيث يعزز الملتقى مبدأ أصدقاء العمل الخيري ويساهم في تطوير التواصل بين الجمعيات الخيرية والقطاعين العام والخاص ويسعى لتحقيق التنسيق بين الجمعيات الخيرية بالمملكة, وتحقيق الإسهام في تطوير العمل الخيري المؤسسي.
وثمَّن الدكتور فهد بن محمد المطلق مدير عام الشئون الاجتماعية بمنطقة القصيم رئيس اللجنة العليا للملتقى لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم رعايته الكريمة لحفل افتتاح فعاليات الملتقى واهتمامه وتشجيعه الدائم لأنشطة وبرامج العمل الخيري بالمنطقة، ووقوفه مع كافة برامج وفعاليات الشئون الاجتماعية بالقصيم.
وقال: إن الملتقى يحظى باهتمام سموه لإيمانه بأهمية دور العمل الخيري وتعزيز عرى النسيج الاجتماعي وتعاضد المجتمع وفق مظلة إسلامية ووطنية تحث على الخير وتتبناه, مضيفاً: إن الخطة العامة للملتقى وضعت وفق منهج علمي يضمن تسيير الأعمال بأهداف ومحاور الملتقى والتي من شانها صناعة وتأسيس الثقافة العامة للعمل الخيري وفق المتغيرات الاجتماعية.
وقدّم المطلق شكره لمعالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على دعمه للملتقى وتشريف معاليه لمدينة بريدة والذي سيتوّج الملتقى ويدعم فعالياته لتخرج بتوصيات تخدم العمل الخيري بكافة جوانبه, كما قدّم شكره لوكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان على دعمه المتواصل لفرع وزارة الشئون الاجتماعية بالقصيم لما يخدم الشأن الاجتماعي في وطن الخير والعطاء .
وأكد الدكتور إبراهيم بن حمود المشيقح عضو مجلس إدارة جمعية البر الخيرية ببريدة (بر) على أن اللجنة العليا تعمل على تذليل كافة المعوقات التي تواجه اللجان العاملة بالملتقى، مشيراً إلى اتخاذ القرارات وتفعيل التوصيات الختامية واعتماد التقارير النهائية يأتي في سياق عمل اللجنة العليا، مؤكداً أن المنطقة تزخر بنماذج مشرّفة تقدّم للعمل الخيري العطاءات الممتدة والمتنامية والتي أعطت الأنموذج المتميز لرجالات القصيم.
وذكر الدكتور إبراهيم بن صالح الحميضي عضو مجلس إدارة الجمعية أن من مهام اللجنة العليا الإشراف العام على سير العمل وتحقيق أقصى درجات التناغم بين كافة اللجان المنظمة وتحديد مسارات عمل كل لجنة وأدائها من أجل الخروج بالرؤية الواضحة والصورة المثلى للمنطقة والتي تعكس اهتمام أمير المنطقة وكافة المسؤولين بذلك.
فيما وصف الشيخ عبدالله بن صالح الحماد عضو مجلس إدارة الجمعية الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية بالمملكة بأنه أنموذج علمي يقود العمل الخيري بالمملكة إلى تحقيق أفضل التوصيات ورفع أدواته ومنهجه إلى الاتقان والتنوع في العطاء والاستثمار الخيري، وهذا يعززه الأرضية الخصبة التي تعيشها كافة الأعمال الخيرية بالمملكة, في ظل دعم متواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين لكل ما يخدم المجال الخيري ويعززه.
وأكد مدير عام جمعية البر الخيرية ببريدة (برّ) الدكتور محمد بن عبدالعزيز الثويني رئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن كافة الاستعدادات التي تجاوزت ثمانية أشهر في رسم الخطة الكاملة لاستقبال المشاركين وتوزيع المهام والمتابعة في الدعم والتنفيذ أثمرت وبدأت ملامح النجاح والتميز واضحة وجليّة، مشيراً إلى أن مدينة بريدة تتشرف باحتضانها لهذا المحفل الخيري الناضج والذي يفتتحه سمو أمير منطقة القصيم ويختتمه سمو نائبه وكذلك ختام الفعاليات النسائية برعاية سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حرم أمير منطقة القصيم، وهذا تتويج ومفخرة للعمل الخيري بالمنطقة.
وقال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان عضو اللجنة العليا للملتقى أن التعليم شريك رئيس في العمل الخيري من خلال منسوبي التعليم ومشاركتهم في العمل الخيري, ودعم الطلاب من خلال المرشدين " طلاب وطالبات" عبر برنامج تكافل والأعمال الخيرية التطوعية للطلاب المحتاجين، وأكد أن الملتقى يعد الصورة الحضارية للنمو المعرفي والإداري للجمعيات الخيرية واستثماراً للطاقات البشرية واهتماماً بالعاملين والمستفيدين، واصفاً العمل الخيري بأنه حقق إنجازات ضخمة في إدارة منظومة العمل الخيري بالمملكة.
واختتم الحديث الدكتور فيصل بن عبدالكريم الخميس أمين عام الغرفة التجارية بالقصيم وعضو اللجنة العليا قائلاً: إن رجل الأعمال شريك من الدرجة الأولى لكافة الأعمال الخيرية، مبيناً أنه لابد في المشروعات الخيرية أن يكون أحد رجال الأعمال من أعمدتها الرئيسة, مؤكداً على دور الغرفة التجارية في الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية وربط رعاة الملتقى مع جمعية البر الخيرية كان له دور مميز, مشيراً إلى العلاقة الدائمة بين التاجر والجهات الخيرية والتي تأتي من منطلق إسلامي وواجب اجتماعي.