من إصدارات كرسي الدكتور عبدالعزيز المانع لدراسات اللغة العربية وآدابها صدر كتاب «الزمن في العربية من التعبير اللغوي إلى التمثيل الذهني (دراسة لسانية إدراكية)» تأليف الدكتورة جنان بنت عبدالعزيز التميمي .. وجاء الكتاب في 308 صفحات من الحجم الكبير.
وتقول المؤلفة هناك خطان للزمن: خط ذاتي خاص بكل إنسان يبدأ بمولوده وينتهي بوفاته.. ونعبر عن هذا الزمن مكانياً بمقولات من نوع: في آخر أيام حياته.. وفي بداية طفولته.. وفي منتصف الستينيات.. وبلغ من العمر خمسين عاماً.. وقبل أن يبلغ الرشد.. وبعد بلوغه الأربعين.
وخط زمني آخر تتسلل عليه أحداث التاريخ يبدأ من بداية المعرفة الإنسانية وغير معلوم النهاية.
وقد ندرك خط الزمن الذاتي في شكل خط دائري يبدأ منذ ولادتنا ليعود مرة أخرى عند نفس النقطة التي تسبق وجودنا، فما تكون حياة كل فرد من البشر إلا طريقا دائريا يبدأ من حيث انتهى ودورة الأيام أيضاً تبدأ من حيث انتهت. وكل دوائر الزمن على خط الزمن الأرضي أو الكوني الذي نجهل مبتدأه ومنتهاه.
وعلى الغلاف الأخير للكتاب جاء: يحدد هذا البحث الأبعاد الإدراكية التي يتشكل بها مفهوم الزمن في اللغة العربية ويشرح دور مفهوم المكان ودور التشخيص، ودور المدركات التجسيدية التي تشكل بناء مفهوم الزمن، ثم الصلة التي تربط مفهوم الزمن بمفهوم العدد في اللغة العربية، ويجيب هذا البحث عن تساؤل مهم: هل هناك خصوصية عربية في إدراك الزمن؟
بمعنى: هل تشبه اللغة العربية اللغات التي يذكر اللسانيون الإدراكيون أنها ترى المستقبل قادماً من الأمام ومتجهاً إلى هنا وذاهباً إلى الخلف؟