فجعت وفجع الجميع بحادث حي الياسمين بالرياض والذي راح ضحيته خمسة من أسرة واحدة في مقتبل العمر رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته، وأسأل الله تعالى أن يصبر قلوب والديهم وأسرتهم ويعوضهم فيهم خيراً.
لقد كتبت مقالاً بتاريخ 23-6-1434هـ بعنوان (لماذا لم يتم تركيب اشارات ضوئية في جميع الدوارات) في هذه الصفحة الغالية (عزيزتي الجزيرة) - والتي هي بمثابة صوت المواطن، فكل الشكر والتقدير لمشرفها الأستاذ عبدالله الكثيري وللعاملين في هذه الصحيفة الموقرة- عن خطورة الدوارات وناشدت المرور ومسؤوليه لوضع حلول لتلك الدوارات التي أصبحت مسرحاً للحوادث اليومية المتكررة بسبب عدم ملاءمتها هندسياً، وأيضاً عدم وجود تنبيهات بوجود دوار وعدم اضاءتها كحال جميع الدوارت الجديدة بشمال الرياض، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، وذلك بسبب قلة الوعي لدى البعض وبسبب الانفلات والفوضى المرورية التي لم يسبق لها مثيل وبسبب الغياب التام من المرور وأفراده وكثرة السائقين الأجانب الذين يتعلمون في بلادنا وفي شوارعنا وللأسف وأكبر شاهد على ذلك عبارة (انتبه.. السائق تحت التدريب) ونشاهدها بشكل يومي وأصبحت شيئاً مألوفاً لدينا بالرغم من أنها ممنوعة؟ وأيضا كثرة وفوضوى سيارات الليموزين وتهور قائديها وأضف إلى ذلك العمال الذين يتجولون ويسرحون ويمرحون بسيارات لا يتجاوز ثمنها (2000) ريال وملوثة للبيئة وللمظهر العام وكثيرة الأعطال ومستحيل أن تراها في الدول المجاورة لنا والقريبة منا جدا بفضل النظام المروري الصارم.
أتمنى إعادة النظر في وضع الدوارات وتركيب إشارات ضوئية مزودة بكاميرات ساهر لأن الإشارات بدون كاميرات ليست مجدية وأكبر دليل دوار عثمان بن عفان القريب من جامعة الإمام فما يحصل فيه شيء لا يمكن أن يصدقه العقل؟ حتى الخلاطات والشاحنات الكبيرة تتجاوز الإشارة ولم أر سيارة مرور واحدة فيه حتى أثناء خروج الطلبة من الجامعة.
أسأل الله تعالى أن يحفظ الجميع وأن يديم على وطننا الغالي الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة التي لا تألو جهداً في خدمته.