أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل مرداد عمق العلاقات السعودية التركية وتنوعها في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن تركيا تعد من بين الشركاء الرئيسيين للمملكة على المستوى التجاري والاقتصادي، وأوضح السفير على هامش اجتماعات اللجنة السعودية التركية المشتركة في أنقرة، أن الاجتماعات الحالية تؤكد عزم البلدين الصديقين على تنمية علاقاتهما وتنوعها في مختلف المجالات، مؤكداً حرص البلدين على دورية انعقاد اللجنة رغبتهما في الاستفادة من فرص التعاون الحالية والمستقبلية. وأشار إلى أهمية دور القطاع الخاص في البلدين لتعزيز هذه العلاقات وطرح مجالات التعاون المشترك والدخول في مشاريع وشراكات تعود بنفعها على البلدين، مبينًا أن القطاع الخاص ممثلاً في مجلس الأعمال السعودي التركي مدعو لتطوير آلية عمله والانتقال من المبادرة الفردية إلى العمل الجماعي واعتماد استراتيجية جديدة تقوم على استغلال فرص التعاون المتاحة مع الجانب التركي، خاصة وأنه يقدم الكثير من التسهيلات للمستثمرين الأجانب في تركيا التي تعد مشجعة لأي مستثمر وهو ما يجب على المستثمر السعودي الاستفادة من الأنظمة والتشريعات المحفزة للاستثمار. ودعا مرداد القطاع الخاص التركي إلى الاستفادة من حزمة التشريعات والأنظمة في المملكة المشجعة على الاستثمار الأجنبي فيها والاستفادة من الاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها بين البلدين أو بين قطاعي الأعمال في البلدين على مستوى مجلس الأعمال السعودي التركي المشترك، مبينًا أن ذلك يتطلب تكثيف الزيارات المتبادلة بين قطاعي الأعمال وإقامة الندوات والفعاليات المشتركة، والبحث عن طرق ووسائل جديدة للتعاون بين الجانبين، كما أبدى استعداد سفارة خادم الحرمين الشريفين في تركيا لدعم جهود القطاع الخاص نحو الاستثمار في تركيا وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الأتراك لإقامة مشاريعهم في المملكة ووضع استراتيجية واضحة للاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية بهدف تنمية العلاقات القائمة وتقديم توصيات واقعية للاستفادة من المزايا التي يتمتع بها البلدان للدخول في شراكات جديدة تقوم على تقديم ضمانات لجذب رؤوس أموال متبادلة بين المملكة وتركيا. ودعا مرداد المستثمرين السعوديين إلى زيارة تركيا والتعرف عن كثب على الفرص المتاحة وعلى أنظمة الاستثمار والمحفزات المقدمة وهو ما يتطلب جهدًامن قبل الحكومة التركية للتعريف بالتشريعت والأنظمة المحفزة للمستثمر السعودي في تركيا، منبها إلى أهمية وجود استثمارات طويلة المدى بين القطاع الخاص في المملكة وتركيا لتكون داعمة للتوجهات لرفع مستوى التبادل التجاري والاستثماري القائم حاليا. وعن الخدمات التي يجدها السائح السعودي في تركيا من قبل السفارة، أشار السفير السعودي إلى أن السفارة بحسب توجيهات المقام السامي ووزارة الخارجية مجندة لخدمة المواطن في الخارج وتقديم مجمل الخدمات المطلوبة، لافتا إلى جهود الملحقية الثقافية في الإشراف على الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات والمعاهد التركية. وقال: إنها تقدم التسهيلات وتتابع أوضاع الطلاب والتعرف على الصعوبات التي تواجههم، داعياً وزارة التعليم العالي إلى زيادة عدد الطلاب الدارسين في الجامعات والمعاهد التركية ضمن برنامج الابتعاث الخارجي والاستفادة من التجربة التركية في هذا الشأن.