رام الله - نيويورك - رندة أحمد:
نبّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه إلى العالم، للمرة الأولى باسم دولة فلسطين، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى أن جولة المفاوضات الحالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تُقدم فرصة أخيرة لتحقيق السلام العادل، وأن الوقت ينفد، ونافذة الأمل تضيق، ودائرة الفرص تتقلص، ومجرد التفكير في العواقب الكارثية للفشل والتبعات المخيفة للإخفاق يجب أن يدفع المجتمع الدولي إلى تكثيف العمل من أجل اغتنام هذه الفرصة.
ورفض الرئيس الفلسطيني الدخول في دوامة اتفاق مؤقت مع إسرائيل، أو الانخراط في ترتيبات انتقالية تصبح قاعدة ثابتة بدلاً من أن تكون استثناء طارئاً، مؤكداً أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق دائم وشامل ومعاهدة سلام بين دولتي فلسطين وإسرائيل، تعالج جميع القضايا، وتجيب عن كل الأسئلة، وتغلق مختلف الملفات؛ ما يتيح أن نعلن رسمياً نهاية النزاع والمطالبات.
وذكّر الرئيس عباس العالم بأن غاية السلام تتمثل في رفع الظلم التاريخي غير المسبوق الذي ألحق بالشعب الفلسطيني في النكبة في عام 1948، وتحقيق سلام عادل ينعم بثماره الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة كافة.
وطالب الرئيس الفلسطيني الأسرة الدولية بمواصلة التأكيد على ما تحقق كإجماع دولي حول غاية السلام وأهداف المفاوضات ومرجعياتها وأسس الاتفاق الدائم، وأن تبقى يقظة لإدانة ووقف أية أفعال على الأرض تقود لتقويض المسار التفاوضي. واختتم رئيس دولة فلسطين محمود عباس خطابه إلى العالم من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بهذه العبارات: «دقت ساعة الحرية للشعب الفلسطيني، دقت ساعة استقلال فلسطين، دقت ساعة السلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي».