- هاجم الإعلام الانجليزي المدرب الاسكتلندي ديفيد مويس مدرب نادي مانشستر يونايتد بعد الخسارة المذلة والمستوى الهزيل الذي قدمه حامل اللقب في لقاء الديربي في الجولة الماضية أمام مانشستر سيتي، و»ما زاد الطين بلة» هو البرود الكبير الذي أظهره المدرب في المؤتمر الصحفي بعد نهاية اللقاء حيث أكتفى بكيل المديح لخصمه اللدود دون كشف الأسباب أو المعوقات التي دفعت الفريق لأن يسقط بهذه الطريقة المخزية.
- صحيفة الديلي ميل كتبت « أنه مصدوم ومذهول وعاجز عن التوجيه أو الحركة»، فيما ذهبت صحيفة الديلي ميرور إلى توجيه مسيرة الفريق بأنها الأسوأ على الاطلاق منذ العام 2004م حيث جمع سبع نقاط فقط في ست مباريات من فوزين وتعادل وخسارتين أمام ليفربول ومانشستر سيتي.
- يبدو أن ديفيد مويس تدارك الأمر بسرعة رهيبة وذهب يبحث عن الوصفة المناسبة ليتعامل بها مع لاعبيه، ولم يجد إلا وصفة «العين الحمراء» بعد أن كان يجول أروقة النادي موزعاً الابتسامات في كل حدب وصوب، وهي الوصفة التي كان يستخدمها سلفه السير أليكس فيرجيسون حينما يسقط فريقه بصورة لا تليق بالبطل.
- المدرب الخبير في «البريميرليج» وصاحب المستويات المميزة مع ناديه السابق ايفرتون لم يعمل على فرض شخصيته القوية التي عُرف بها عندما انتقل للعمل مديراً فنياً «للمان يونايتد»، وهو الأمر الذي أدى لضعف نتائج الفريق حتى نهاية الجولة الماضية، وستكون ضربة الديربي المؤلمة بمثابة الصحوة الحقيقية للمدرب مويس لأن يفتح عينيه ويبدأ بالعمل على فرض شخصيته وأسلوبه بشكل ينعكس على أداء المجموعة في المستقبل القريب.
- الفوز على ليفربول (المتكامل الصفوف) بهدف في بطولة كأس رابطة المحترفين الانجليزية يوم الأربعاء الماضي ما هو إلا نتيجة لسياسة «العين الحمراء» التي سُئل عنها ديفيد مويس من قبل الاعلام الانجليزي وأنه هل لجأ بالفعل لتطبيق النهج المفضل لسلفه (فيرجيسون)، وأجاب «مويس» بأنه قام بما يجب القيام به بعد تلقي خسارة مثل هذه.
- مويس الذي حضر مع ايفرتون لنفس الملعب (إستاد الاتحاد) وواجه نفس الخصم (مانشستر سيتي) لم يتعرض نهائياً لمثل لتك النتيجة الثقيلة، وهو الأمر الذي دفعه لأن يوبخ لاعبيه ويصحح لهم أخطاءهم خاصة على مستوى خط الوسط وفقدانه الكرة وعدم سيطرته عليها، وعدم قيام معظم اللاعبين بالأدوار الموكلة لهم.
- سياسة «العين الحمراء» لم تقتصر على لاعبي الفريق بل طالت الإدارة المسؤولة عن التعاقدات حيث أوضح «مويس» بأن الفريق يحتاج لتدعيم صفوفه بأكثر من لاعب وفي أكثر من مركز خاصةً وسط قيام الفرق المنافسة بتدعيم صفوفها بشكل دائم ومميز.
- تغيرت نبرة المدرب الاسكتلندي التي كان يبديها بأن الفريق متكامل بعد انضمام مروان فيلايني وأنه لا يحتاج لأي لاعب جديد.، وقام «مويس» برمي المجاملات خلف ظهره ووجه مطالباته الصريحة للإدارة بالعمل على تعزيز صفوف الفريق حتى لا يتعرض (البطل) للمزيد من الصدمات عند مواجهة الأندية الكبيرة محلياً وأوروبياً.
- أعتقد أن المدرب ديفيد مويس يحتاج فقط للوقت (حاله حال كل مدرب جديد) ليثبت للجميع بأنه قادر على مواصلة الانجازات التي حققها السير أليكس فيرجيسون. وسيكشف له الوقت مكامن القوة والضعف في المجموعة التي يشرف فنياً على تدريبها مما سيدفعه للعمل على استغلالها أو تغطيتها خاصة وأنه يعتمد حالياً على لاعبين تعودوا منذ زمن طويل على أسلوب وطريقة المدرب السابق فيرجيسون.