لا لم تمت..
لا لم تحتضر..
لا لم تعتل..
لكنها مختنقة بأوبئة الرّاهن..
فهي لا تولد في الأسن.. ولا تنمو في العفن..
وإنْ كان البركان يولدها، والعواصف تبعثها.. والآلام تصقلها..!
وإنْ كان الترف يفسدها، والفاقة تنضجها..
هي القصيدة ..
لسان الفكر، وعصاه..
نسمة الوجدان وزهوره..
قصيدة النّبض حين تؤوب الآهات لمكامن الجروح..، ويعتصر الموقف شجاعة العقل..
قصيدة الحس حين تغيب الأوتاد..، ويئن السّكن..
قصيدة اللسان حين تختنق الكلمة ..، وتتمخّض الأفكار..
الباعثة همم القلب، ومقدرات العقل..
المجرية جداول الجديد، ومسارب الإضافة..
المزهية وهجَ الفرح، والكاشفة مواطن الصّدع..
من يخرجها من عفن الراهن، ويبعدها عن آسن الجاري..؟ وينقذها من التأخر عن موكب الحاضر..؟!
بل متى.. وكيف..؟
هي المكينة لا تخنع ..، الواثقة لا تتكسّر..؟
أتحتاج لعصا تتوكأها لتؤوب عن بعدها..؟!
أيها الشعراء هلمّوا...
ثمة عناصر في حنطة القصيدة تقوى على العفن، ..
تأبى الآسن في مفرق النهر..!!
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855