|
يتجدَّد العهد ويزداد الحب والوفاء ببلادنا الحبيبة كل عام، ونحن بفضل الله ننعم بأمن وأمان، ونرى من يعيش على هذه الأرض الطاهرة كالأسرة الواحدة، وننعم بالإنجازات التي تُعد امتداداً لما أرساه الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ وهي ثمرة للكفاح بعد أن أرسى قواعد البلاد على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن كانت في حالة من الفوضى والجهل والخوف. واليوم نشهد التطور في جميع المجالات، ونرى الإنجازات العملاقة على امتداد مساحة المملكة الشاسعة على جميع الأصعدة الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية.
لقد شرَّف الله هذه البلاد المباركة بأطهر بقعتين على وجه الأرض، هما الحرمان الشريفان، اللذان يتوافد لهما ملايين المسلمين. ومن فضل الله أن سخّر لهما قائد مسيرة هذه البلاد خادماً لهما تشرفاً لخدمة ضيوف الرحمن والبقاع الطاهرة. واليوم نشاهد أكبر توسعة للمطاف والحرم المكي الشريف؛ ليؤدي الحاج والمعتمر مناسكهما بيُسر وسهولة وخشوع وطمأنينة. والجميع يشاهد النهضة الحضارية والفكرية والأمنية التي تعيشها المملكة، وما كانت لتكتمل هذه المنظومة إلا بتوفيق من الله - عز وجل - أن سخر لهذه البلاد رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه لخدمة المسلمين بتسخير جميع الإمكانيات لخدمتهم، واهتمامهم بأبناء هذا الوطن، ومشاركتهم همومهم وأفراحهم المتمثلة بصدور أوامر ملكية سامية تصب في صالح الوطن والمواطن ورفاهيته في ظل الضغوط والمتغيرات، وحرصه - حفظه الله - منذ توليه زمام الحكم على أداء الأمانة، ولم يتوقف عند هذه المنجزات بل عمل على تذليل جميع المعوقات لتوفير المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه، والرقي بما أنعم به الله على بلادنا من خير واستقرار.
وأخيراً، نسأل الله أن يديم علينا وعلى وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، وأن نتكاتف للحفاظ على هذه المقومات، وأن نقف سداً منيعاً لكل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا تحت ظل قيادتنا الرشيدة، وأن تكون نموذجاً للعالم بالرقي والتطوير وتمسكنا بشريعتنا الإسلامية التي أعزنا الله بها.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
- رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة القصيم