|
لا أحد يمتلك مقومات الزعامة بمواصفاتها الحقيقية ومتطلباتها إلا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك على نهج والده الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - موحد شتاتها وصانع وحدتها المؤسس لهذه الدولة السعودية الشامخة على قواعد الشريعة الإسلام وفقاً لما نهجته منذ بدء تأسيسها حتى هذا العهد، الزاهر، وكان من مآثر الملك عبدالعزيز - وهي كثيرة - أن عمل على توحيد أقاليم هذه البلاد، وَجَمعَ مناطقها في إطار واحد وتحت اسم واحد، والملك عبدالعزيز بعبقريته المتفردة وبنظرته البعيدة، وعلى النهج نفسه سار أبناؤه الملوك من بعده بالاحتفال بهذا التوحيد، فكان يوماً مشهوداً من أيام بلادنا العزيزة التي تعتز بوحدتها في ظل قيادتها مشمولة بالأمن والعز الوارف الذي جسد الوحدة في أروع مظاهرها فجمعت البلدان والجماعات المتفرقة تحت راية واحدة راية: (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، والغاية من الاحتفال السنوي باليوم الوطني التاريخي إنما لتأكيد الحِس الوطني في قلب المواطن، إلى جانب استشعار نعمة الأمن الذي نعيشه، ونتفيأ ظلالها، ونسعد بدوامه المستمر إن شاء الله، ومن خلال هذا الاستشعار الوطني ينغرس مفهوم حب الوطن، في كل جيل من أجيالنا الواعدة سوف ينشأ عاشقاً للوحدة الوطنية مقدراً لها متفتّحاً عليها يرى فيها أحلامه وآماله المرجوة، فيحافظ عليها بحب وإخلاص، والفضل لله تبارك وتعالى ثم للملك عبدالعزيز ومن بعده السائرون على دربه المحافظون على نهجه فكان هذا اليوم الوطني الذي تلتقي في مناسبته قلوب المواطنين كل عام وإن كانوا يمارسونه طيلة حياتهم.
لتجديد الولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وبما قام به من دور بارز في جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات ولم تقف النهضة ومنجزاته عند حدود معينة، ولكنها امتدت، واتسعت لتشمل جوانب عديدة : تعليمية صحية ثقافية واجتماعية واقتصادية وإعلامية، وبهذا الدعم المتواصل والإشراف المتصل تحققت في بلادنا العزيزة ما يشبه الطفرة في جميع المناحي وفي كل المسارات وأعطت صورة مُشرِقة ومشرّفة لبلادنا بين بلدان العالم، ولا ننسى أن هناك منجزات إسلامية عالمية كانت إضافة رائعة وعملاً رائداً أكبرته الأمة الإسلامية في توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بصورة ليس لها مثيل..
حفظ الله وحدة هذا الوطن في ظل قيادته الرشيدة.
- عبدالرحمن بن عبدالله السويدان