سجَّل الباحث في جامعة الملك سعود راكان خالد يوسف الخلف اختراعه الأول على مستوى العالم بـ (جهاز قياس الأجسام والأسطح عن بعد في العالم) بعد إيداعه في الملكية الفكرية بجامعة الملك سعود وكذلك مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي ومكتب البراءات الأوروبي.

وقال الخلف لـ (الجزيرة) نشأت فكرة قياس الأجسام منذ القدم لحاجة الإنسان الدائمة إلى وسائل لقياس الأجسام سواء كانت أجسام الكائنات الحيَّة أو الجامدة، مثل ما يوضع على الماشية من أجل الركوب أو ما يلبس الإنسان من أجل الدفء والزينة. وكذلك احتاج الإنسان أن يقوم باستخدام وسائل القياس من أجل خياطة ملابسه وفي مهن النجارة والحدادة والصناعة بشكل عام. وقد كانت عمليات التسوّق تتم بالذهاب إلى المتاجر والمحلات التجارية ولا يوجد طريقة غيرها. ولم يكن هناك في السابق أسواق عالمية مفتوحة على بعضها البعض وإنما كانت البضائع تورّد على القوافل القادمة من بلد إلى بلد ليتسنى للمقيمين الاستمتاع ببضائع البلدان الأخرى.

وأضاف: لقد تطورت تجارة البضائع والملابس كثيراً بعد دخول الشبكة العنكبوتية على حياة الإنسان، ونشأت مواقع إلكترونية كثيرة تقوم ببيع عدة منتجات. وهذه المنتجات تحتاج إلى أخذ قياسات جسم العميل، على سبيل المثال نجد أن المواقع الإلكترونية المختصة ببيع الخواتم والأساور والسلاسل وغيرها من مستلزمات الزينة تفتقر إلى مقاسات وأبعاد الإصبع والرسغ والرقبة وغيرها. كذلك المواقع الإلكترونية المختصة ببيع الملابس النسائية والرجالية والأطفال كلها تفتقر إلى وسيلة لأخذ القياسات والأبعاد والشكل في آن واحد بطريقة سهلة وسريعة ودقيقة ليتسنى لنا ضمان وصول بضائعنا بالقياس المناسب ومن دون الحاجة إلى ردّها، خصوصاً أن كانت هذه الأسواق تقع في بلد آخر.

وبما أن مشكلة قياس وتسجيل الأبعاد ورسم الشكل بطريقة فورية للأجسام لا تزال مشكلة يعاني منها معظم العملاء والتجار في عالم التعاملات الإلكترونية. ناهيك عن المنتجات التي تفصّل حسب الطلب مثل بعض النظارات والثياب الرجالية السعودية والفانيلات المصممة حسب الطلب وكذلك الملابس الداخلية النسائية والرجالية وغيرها. فإن هذه تحتاج إلى معرفة القياسات بالضبط والخطأ غير مقبول حتى وإن كان نصف سنتيمتر فقد يكون كفيلاً بأن يجعل شخصاً يغيِّر رأيه بشأن منتج ما بين أنه يصلح للاقتناء أو لا يصلح أبداً!\ واختتم الخلف حديثه بأن ما ذكر سابقاً يمثِّل بعضاً من تطبيقات الاختراع لتقريب فكرة استخدامه في الصناعات المختلفة وذلك لخدمة التاجر والمستهلك ورفع مستوى الفعالية والكفاءة في التعاملات التجارية بينهما وتقليل عمليات الاسترداد وتوفير الوقت والجهد دون الحاجة لتكبد عناء الخروج إلى المتاجر.