تزيّن الوطن، في ذكرى يومه الوطني، بباقات نور وأكاليل ورد وعبارات محبّة ومشاعر وفاء، تراءت في حب أهله وساكنيه ومن أحب هذا الوطن المقدّس، فاكتسى الوطن بهاءً واخضراراً، لكن السؤال هنا ونحن حديثو العهد بعطلة خاصة في هذا اليوم، فكيف ترانا احتفلنا؟ وما مظاهر الفرح وكيف عبّرنا عن سعادتنا وولائنا؟ وهل كان الفرح جماعياً وتجلّى بتظاهرات مختلفة اجتمع الكثيرون عليها؟ وهل جعلناه يوماً تتحقق فيه لحمتنا الوطنية، فتجتمع كلمتنا فيغتاظ المتربِّصون بنا؟ هل جعلناه يوماً يعود صغيرنا كبيرنا؟ فتجتمع الأسر كما كانت في الماضي؟ هل كانت المناطق التاريخية التي تشهد على عظمة الملك الموحِّد قبلتنا ذلك اليوم نستلهم الماضي وعبق التاريخ؟!

من الأخبار المفرحة عمدة حي المحمدية في حفر الباطن يتكفّل بعلاج مواطن شاب غرّد على التويتر، فأراد العمدة التكافل معه بمناسبة اليوم الوطني، ومظاهر مختلفة رأيناها هنا وهناك.

اليوم الوطني فرصة للتعبير عن فرحنا وعن ولائنا بأشكال متعدّدة، هو امتداد لأيام السنة ولأعمال مشرفة مستمرة طوال أيام السنة وليس في يوم واحد.

عكاظ يحتفي بالثقافة ويستضيف ضيوف الوطن في مكانه التاريخي.. يعلّق القصائد واللوحات التشكيلية على بوابة الحاضر، ويقفز لآمال مستقبل مشرق شديد الأواصر مع الماضي، ويستقبل زوّار الوطن وأهله.

الخطوط الجوية السعودية شريك فعّال في مناشط الوطن، تنقل ضيوف الفعاليات الثقافية التي تُعَد واجهة مشرقة للوطن، في عكاظ وفي مناسبات ثقافية مختلفة، لأنها تدرك تماماً بأنّ مؤسسات الوطن كرابطة العقد.

النوادي الأدبية جزءٌ من هذه المنظومة، أبو الفنون (المسرح) نشط ليعبّر أنّ الفن وسيلة للتاريخ والتعبير والترفيه، إعلامنا بوسائلها المختلفة، مثقّفونا الذين عبّروا عبر تغريداتهم وصفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عن إحساسهم وعمق ثقافتهم بوطنهم.

اتفق الوطن وأهله ومحبوه في يوم استثنائي على مظاهر تعبيرية ما هي إلا امتداد لمحبة وعشق قديم جديد متجدّد، فكل عام ومملكتنا الغالية وطن لقلوبنا وأرواحنا.