اليوم الأول من الميزان هو ذكرى اليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية الثالثة والثمانون هذا الوطن الشامخ الذي وحَّده الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله- على منهج سليم وعقيدة صحيحة أساسها التمسك بكتاب الله وسنّة نبيه والمحافظة على قيم هذا الشعب وثوابت هذا الوطن.
ولقد بذل الإمام المؤسس جهوداً عظيمة بقلب كبير مفعم بالإيمان والعزم والإخلاص والبذل والعطاء والوفاء ليصنع وطناً شامخاً مستقراً سانده في ذلك إخوانه وأبناؤه ورجال هذا الوطن الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وبذلوا الغالي والنفيس لتحقيق الوحدة والأمن لأجزاء هذا الوطن الواحد.
وفي هذه المناسبة الغالية يجب أن نتذكّر تاريخ الأجداد والجهود التي بذلوها والمشاق والصعوبات التي واجهوها لجمع الشتات ولم الشمل حتى تحققت الوحدة والمحبة بين جميع أبناء هذا الوطن على مختلف أقاليمه ومدنه إذاً نقول وبصوت قوي وجهري لكي يسمعنا العالم من أدناه إلى أقصاه إنه من الواجب على كل مواطن سعودي أن يقف في ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل يسترجع فيها مسيرة سنوات من البذل والعطاء لشعب أحبوا حكامهم ولحكام بادلوا شعبهم الكريم المحبة حتى أصبح حب الشعب السعودي لحكامه والتمسك به في ظل الصراعات المتلاحقة لبعض الدول مثالاً يُضرب به، وإن هذه المناسبة تجعلنا نعيش حاجة ماسة إلى ضرورة التلاحم مع قيادتنا وولاة أمرنا وننبذ كل ما يفرِّق صفنا.
حفظ الله وطننا وأدام على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار وحفظ لنا قائد المسيرة وباني النهضة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله.
وفي الختام أسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ لنا قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويديم على هذا البلد أمنه واستقراره وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم إنه على ذلك سميع مجيب، كما لا يفوتني أن أقدّم خالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد وإلى صاحب السمو الملكي النائب الثاني وإلى صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي نائب أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل وإلى كافة الأسرة المالكة وإلى شعب هذا الوطن الغالي بمناسبة اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة..